أكد الناطق الرسمي لحرس الحدود العميد محمد الغامدي، أن رجال حرس الحدود لا يفتشون النساء المتسللات، وأن لديه مفتشات سعوديات يقمن بهذه المهمة. وقال إن الدين الإسلامي والمروءة والأخلاق العربية الأصلية تمنعنا من تفتيش النساء.
وأضاف الغامدي في تصريح إلى "الرياض"، إن رجال حرس الحدود يقومون بجهود كبيرة وأعمال مضنية لصد ضعاف النفوس الذين ما زالوا يستمرون في محاولاتهم البائسة للدخول إلى المملكة وتهريب الممنوعات بأنواعها والخطط مستمرة للتعامل مع التدفق الهائل من المقبوضات من المخدرات والأسلحة. ولفت إلى أن السبب الرئيس للتسلل يعود للظروف الأمنية والاقتصادية التي تعيشها بعض الدول المجاورة، مبيناً أن المملكة ليست بمنأى عن دول العالم المحيطة فظروف دولة اليمن الشقيقة استغلها البعض من اليمنيين والأفارقة الذين يأتون إليها عن طريق البحر ومن ثم التوجه للسعودية وهناك من يسهل لهم لإيصالهم للمملكة من اليمنيين وآخرون سعوديون ينقلونهم من الحدود إلى داخل المدن نظير مبالغ مالية موضحاً أن العدد الأكبر من المتسللين هو من الأشقاء اليمنيين الذين تصل نسبتهم إلى 70 في المئة من المتسللين.
وأفاد الناطق الرسمي لحرس الحدود بأن الأثيوبيين والصوماليين والأرتيريين مازالوا يحاولون الدخول إلى المملكة وأغلبهم يبحثون عن فرص معيشية وجزء بسيط منهم يسعى إلى الدخول بالقوة باستخدام السلاح للعبور للحدود وإيصال ما معهم من ممنوعات ونقوم بالتعامل معهم مع الجهات الأخرى التي تتواجد في الخط الخلفي لمساندة حرس الحدود بالشكل الأمثل.
وأضاف أن حرس الحدود قبض في السابق على أشخاص من الفئة الضالة يحاولون التسلل إلى المملكة وفئة أخرى تسعى إلى الهروب إلى الخارج وكانت هناك مواجهات بينهم وبين حرس الحدود العام الماضي مبينا بأن المتسللين إلى الخارج لا يقومون بذلك إلا من يكون عليهم قضية أمنية أو جنائية وحرس الحدود عندما يقبض على شخص معين نقوم بعمل بحث أمني لمعرفة سجله والتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص.
وقال إن الفترة الراهنة تتركز جهود حرس الحدود على قسمين في الحدود البحرية والبرية ففي البحر هناك تواجد كبير للسياح والمتنزهين وأعمالنا مركزة في عملية البحث والإنقاذ في جميع شواطئ المملكة نظرا لإجازة عيد الفطر المبارك فأصبح هناك ازدحام كبير على الشواطئ وفي الحدود البرية هناك جهود لصد وتعقب ضعاف النفوس، وهناك بعض العاملين يكونون هاربين من كفلائهم للخروج بطرق غير مشروعة.