لم تكن تملك من السعادة سوى اسمها فقط، فطفولتها كانت شقية وشبابها منهكا، وكفاحها من أجل لقمة العيش وإسعاد أسرتها أفقدها طعم السعادة التي تعيشها أقرانها، بيد أن روح التحدي جعلت حياتها الشخصية حاليا نموذجا يحتذى به للفتيات السعوديات، وجاء حصولها على جائزة «إصرار» تتويجا لرحلة كفاحها الماضي، وبداية لمستقبل مشرق، تستطيع من خلاله تحقيق أحلامها.
هذا هو حال سعيدة العمري الفائزة بـ 100 ألف ريال جائزة الإصرار من وزارة العمل، والتي كافحت من أجل قوت يومها وأسرتها رغم أنها يتيمة، وعملت بالنظافة لمدة سنتين، ثم حارسة أمن، ومسئولة عن دخول وخروج الأطفال واستقبال المراجعين وتوجيههم في مجمع الأمير سلطان لتأهيل المعاقين في الدمام لمدة 3 سنوات، ومكنتها هذه الوظيفة من حضور دورات وورش عمل عن كيفية التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة؛ ما ساعدها في الحصول على لقب مساعدة معلمة، وبعدها أصبحت معلمة في فصل مستقل.
وعن حكايتها وفقا لصحيفة عكاظ تقول سعيدة العمري «توفي والدي وعمري 5 سنوات، شعرت باليتم فحاجة الطفل إلى الأب مهمة جدا؛ وكثيرا ما كنت أشعر بالحرمان، لكني اعتدت أن أكتم آلامي وأحزاني داخلي، ولا أظهرها أمام والدتي، واضطررت للعمل بعد حصولي على الثانوية بأي وظيفة لمساعدة والدتي على العيش، وكانت مرحلة صعبة جدا في حياتي؛ فقد تحملت الكثير من أجل الحصول على وظيفة، ولم أعش حياتي كباقي البنات اللاتي في عمري؛ فلم أشعر بطفولتي، ودائما كنت أجد نفسي الكبيرة والمسؤولة عن أسرتي».
وتابعت العمري «عملت عاملة نظافة مدة سنتين، وكنت مسؤولة عن 30 طفلا بمفردي، مسؤولة عن نظافتهم، وأكلهم وتغيير ملابسهم، ودخولهم الحمام.. كنت أقضي معظم وقتي في دورات المياه. وبعدها عملت حارسة أمن ومسؤولة عن دخول وخروج الأطفال، واستقبال المراجعين وتوجيههم في القسم نفسه لمدة 3 سنوات، ومكنتني هذه الوظيفة من حضور دورات وورش عمل؛ طورت من ذاتي وشخصيتي وكيفية التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة؛ ما ساعدني للحصول على لقب مساعدة معلمة، وبعدها أصبحت معلمة في فصل مستقل بمفردي، وكانت ثقتي بالله كبيرة، ودائما أتفاءل، وأخبر نفسي بأن كل معاناتي ما هي إلا فترة مؤقتة، وأردد قول الله تعالى «إن الله مع الصابرين»، لكني أحيانا كنت أشعر بالضعف وأنهار وأبكي، بيد أن الله دائما كان جنبي، ويزيدني قوة؛ وأجدني أكفكف دموعي، وأقول لنفسي سوف يتغير الحال بالجد والمثابرة ودائما ما كنت أنظر إلى ذوي الإعاقة، وأشعر بأن الله منحهم قدرة خارقة لإثبات الذات، وصاروا هم مثلي الأعلى، وهم المدرسة الأولى التي تعلمت فيها الإصرار والصبر».
وبخصوص جائزة إصرار، أردفت أن الجائزة بداية لمستقبلها طالما انتظرته، وحلمت به، وتحملت عناء سنوات من الكفاح والجهد والتعب، ولكن بحمد الله تمكنت من تذوق طعم النجاح والتقدير.
وتابعت العمري «حلمي لم يكتمل فإن طموحي كبير، وأنا أفكر الآن في رسالة الماجستير، وستكون عن ذوي الاحتياجات الخاصة، الفئة التي أخدمها. وأنوي من خلال رسالتي تقديم أفضل الأساليب لتوعية أسرهم، ودمج هذه الفئة في التعليم العام، والبحث عن أفضل الوسائل المعتمدة عالميا في تدريبهم».
هذا هو حال سعيدة العمري الفائزة بـ 100 ألف ريال جائزة الإصرار من وزارة العمل، والتي كافحت من أجل قوت يومها وأسرتها رغم أنها يتيمة، وعملت بالنظافة لمدة سنتين، ثم حارسة أمن، ومسئولة عن دخول وخروج الأطفال واستقبال المراجعين وتوجيههم في مجمع الأمير سلطان لتأهيل المعاقين في الدمام لمدة 3 سنوات، ومكنتها هذه الوظيفة من حضور دورات وورش عمل عن كيفية التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة؛ ما ساعدها في الحصول على لقب مساعدة معلمة، وبعدها أصبحت معلمة في فصل مستقل.
وعن حكايتها وفقا لصحيفة عكاظ تقول سعيدة العمري «توفي والدي وعمري 5 سنوات، شعرت باليتم فحاجة الطفل إلى الأب مهمة جدا؛ وكثيرا ما كنت أشعر بالحرمان، لكني اعتدت أن أكتم آلامي وأحزاني داخلي، ولا أظهرها أمام والدتي، واضطررت للعمل بعد حصولي على الثانوية بأي وظيفة لمساعدة والدتي على العيش، وكانت مرحلة صعبة جدا في حياتي؛ فقد تحملت الكثير من أجل الحصول على وظيفة، ولم أعش حياتي كباقي البنات اللاتي في عمري؛ فلم أشعر بطفولتي، ودائما كنت أجد نفسي الكبيرة والمسؤولة عن أسرتي».
وتابعت العمري «عملت عاملة نظافة مدة سنتين، وكنت مسؤولة عن 30 طفلا بمفردي، مسؤولة عن نظافتهم، وأكلهم وتغيير ملابسهم، ودخولهم الحمام.. كنت أقضي معظم وقتي في دورات المياه. وبعدها عملت حارسة أمن ومسؤولة عن دخول وخروج الأطفال، واستقبال المراجعين وتوجيههم في القسم نفسه لمدة 3 سنوات، ومكنتني هذه الوظيفة من حضور دورات وورش عمل؛ طورت من ذاتي وشخصيتي وكيفية التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة؛ ما ساعدني للحصول على لقب مساعدة معلمة، وبعدها أصبحت معلمة في فصل مستقل بمفردي، وكانت ثقتي بالله كبيرة، ودائما أتفاءل، وأخبر نفسي بأن كل معاناتي ما هي إلا فترة مؤقتة، وأردد قول الله تعالى «إن الله مع الصابرين»، لكني أحيانا كنت أشعر بالضعف وأنهار وأبكي، بيد أن الله دائما كان جنبي، ويزيدني قوة؛ وأجدني أكفكف دموعي، وأقول لنفسي سوف يتغير الحال بالجد والمثابرة ودائما ما كنت أنظر إلى ذوي الإعاقة، وأشعر بأن الله منحهم قدرة خارقة لإثبات الذات، وصاروا هم مثلي الأعلى، وهم المدرسة الأولى التي تعلمت فيها الإصرار والصبر».
وبخصوص جائزة إصرار، أردفت أن الجائزة بداية لمستقبلها طالما انتظرته، وحلمت به، وتحملت عناء سنوات من الكفاح والجهد والتعب، ولكن بحمد الله تمكنت من تذوق طعم النجاح والتقدير.
وتابعت العمري «حلمي لم يكتمل فإن طموحي كبير، وأنا أفكر الآن في رسالة الماجستير، وستكون عن ذوي الاحتياجات الخاصة، الفئة التي أخدمها. وأنوي من خلال رسالتي تقديم أفضل الأساليب لتوعية أسرهم، ودمج هذه الفئة في التعليم العام، والبحث عن أفضل الوسائل المعتمدة عالميا في تدريبهم».