طالب وزير الثقافة اليمني الدكتور عبدالله عوبل بنقل تجربة فعاليات ملتقى الشبل المسلم إلى الجمهورية اليمنية وللبلدان العربية لما يحتوي عليه من برامج وفعاليات تهتم ببناء الشاب العربي المسلم الذي يعتز بدينه وبعروبته ، مبينا بأن الاهتمام بالمواهب والقدرات هي الانطلاقة الحقيقية للعلماء والمخترعين ، فعندما يكون لدينا مثل هذه الملتقيات للأشبال فهي بلا شك داعم لبناء الإنسان البناء الحقيقي الذي ينطلق من التقدير الممنهج لإمكانياتهم ومواهبهم وتنميتها وصقلها منذ الصغر على أساس علمي مدروس .
جاء ذلك خلال زيارته مساء أمس الأول لمقر فعاليات ملتقى الشبل المسلم الرابع الذي يقيمه المكتب التعاوني للدعوة والارشاد بحي الراكة بالخبر ، حيث اطلع على كافة أركانه ومخيماته البالغة " 47" ركناً ومخيماً ، وقال في البداية " أعبر عن سعادتي لزيارة المنطقة الشرقية حيث دهشت من التطور في هذه المنطقة وشاهدت اتساع العمران والمدن النظيفة التي أقل ما توجد في مدننا العربية ، وهنا أهني أمير المنطقة الشرقية والقائمين عليها على هذا التطور الملحوظ ، فقد شاهدت نهضة لدى المواطنين بالمستوى التعليمي والعمل الاجتماعي ، رأيت خلال هذا الملتقى توهج للذكاء وصقل لمواهب الأشبال في الفعاليات التي وضعت وفق طابع علمي ممنهج فكل هذا سيظهر أثره بعد عدة سنوات ، وسيثبت بأن المجتمع السعودي سينهض نهضة قوية باتجاه مجتمع المعرفة والمجتمع المتعلم ، فالشعوب تتعلم بتعليم قيمة النظام وصقل المواهب منذ سن مبكرة .
واضاف " لقد شاهدت الرعاية المستمرة بالأشبال والتقدير الممنهج لإمكانياتهم ومواهبهم ، فالشعوب تتعلم بتعليم قيمة النظام وهذا ماشاهدته، وسيعود ذلك بالنفع لقادة المستقبل الذين سيقودون عملية التطور في التربية والتعليم والعلوم والمعرفة والفنون والهندسة والمعمار والقضاء ، وسيحدثون عملية حضارية في المستقبل وبالتالي هذه البداية الصحيحة .
واشاد الوزير عوبل باستخدام العاملين في الملتقى للتقنية الحديثة مبينا بأنها خط آخر لبناء الانسان للاستفادة من معطيات التكنولوجيا وتسخيرها لمصلحة بناء الانسان وتطوره .
هذا وقد واصل أشبال ملتقى الشبل المسلم الرابع التزود بكافة المعارف واكتساب المهارات بداخل أروقته والذي ظهر في (أبهى حلة ) خلال هذا العام .
ومن بين أجنحة مدينة الشبل المختلفة يغوص الأشبال في جولة ممتعة بداخل " خيمة علوم رجال " تلك الخيمة التي تنقل الأشبال الى عوالم مختلفة لم يألفوها من قبل ، وقال المشرف العام على الخيمة عايض القحطاني ان الخيمة تستقبل الأشبال أولا في قسم المجلس التراثي ويتم تعلم الأطفال كيفية استقبال الضيوف ثم صناعة القهوة والشاي وطرق تقديمهما ، كما يشارك الأشبال في القاء الشعر والقصائد العربية ، ويطلعون أيضا على عرض مرئي عن الاماكن والمعلومات التراثية وطريقة قص الروايات ومناسباتها المختلفة ، مشيرا الى ان الاشبال ينتقلون بعدها الى داخل خيمة الى قسم (الضيافة )وفيه يتعرفون على بعض الاكلات الشعبية ومكوناتها والمناطق التي نشأت فيها والتي تشتهر بتقديمها وفوائدها الغذائية ويتم فيها استقبال الضيوف كما يتم من خلال القسم عرض الاواني التراثية والجلسات القديمة من دلال واباريق وغيرها .
وأشار القحطاني الى ان آخر محطة في خيم " علوم رجال " قسم (الخيمة) حيث يتم تعليم الاشبال كيفية نصب الخيام بطريقة احترافية ، كما يطلعون على مستلزمات وأدوات البر والتزود بالمواد والمعدات الضرورية في حال الخروج الى الصحراء ، كما يتم تعليمهم كيفية التصرف في حال خلو الطريق ومعرفة الأماكن الغير خطرة والاسعافات الأولية مع التنبيه على التزود بالمواد التموينية الضرورية من السوائل والاكل وحقيبة الإسعاف ، وكافة المستلزمات الضرورية للتوجه لرحلة آمنة خالية من المخاطر . وفقا ل " صحيفة اليوم "