تستضيف المدينة المنورة، اليوم الثلاثاء، المؤتمر العالمي الثاني لمكافحة الإرهاب تحت شعار "الإرهاب مراجعات فكرية وحلول عملية"، فيما تتردد أنباء عن اعتزام عدد من دول الخليج ملاحقة المنابر الدينية التي تحض على "الإرهاب"، خاصة في دولة قطر.
وكان وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، قال إن عقد المؤتمر العالمي الثاني لمكافحة الإرهاب، والذي تنظمه الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة" تأكيد للاهتمام الذي توليه قيادة المملكة "للتصدي لكل المحاولات التي تسعى للنيل من العقيدة الإسلامية بأفكار ضالة تستهدف تشويه سماحتها وإثارة الفتنة بين المسلمين، ولحماية أبنائنا من التغرير الذي يسخرهم أدوات لتنفيذ غايات أعداء الدين والوطن لارتكاب جرائم تتنافى مع الإسلام وأحكامه التي تحرم قتل النفس بغير حق"، بحسب ما نشرته "واس". واوردته " عاجل "
وذكَّر الوزير بأن استراتيجية المملكة الشاملة لمكافحة الإرهاب تركز على تبني سياسة مواجهة الفكر بالفكر، عبر تسخير كل الجهود لمواجهة الفكر الضال وكشف حقيقته وأهدافه وحماية مواطنيها منه"، مشيرًا إلى أن أكثر من 90% من "المغرر بهم" تراجعوا عن أفكارهم.
ومن جانبه قال وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، إن المملكة استشعرت منذ سنوات عدة خطر ظاهرة الإرهاب والفكر الضال المنحرف، فكانت من أوائل الدول التي تصدت له على مختلف الصعد، مشيدًا بشجاعة رجال الأمن في مواجهة الفئات "الضالة والباغية".
وفي إطار مكافحة منابع الإرهاب على كافة الصعد، ذكرت تقارير صحفية أن السعودية بحثت مع أشقائها في مجلس التعاون الخليجي ملاحقة أدوات ومنابر الفتنة التي يستخدمها الدكتور يوسف القرضاوي، للتدخل في شؤونها الداخلية، وضمها إلى قائمة الإرهاب، وعلى رأسها "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" الذي يرأسه القرضاوي، ويضم عشرات الشخصيات المسخّرة للتطاول على دول خليجية والتحريض على الإرهاب ودعم تنظيم الإخوان، بحسب ما نشرته صحيفة "البيان" الإماراتية اليوم.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد أسبوع من توقيع اتفاق المصالحة الخليجية مع قطر في الرياض، والذي تسربت أنباء عنه بأنه تضمن أن توقف قطر المنابر الدينية والإعلامية المحرضة على دول الخليج والداعمة لتنظيم الإخوان.
وأضافت أنه من المتوقع أن تجتمع خلال الأيام المقبلة لجنة من المسؤولين الخليجيين في مقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض لمناقشة قوائم تنظيم الإخوان المطلوب من قطر إبعادهم، وإجراءات إيقاف الدعم للحركات المتطرفة، ومنها جماعة الإخوان المسلمين، وأيضاً للنظر في سبل تحسين الخطاب الإعلامي لدول الخليج بما يتفق مع مصالحها، الأمر الذي يعني أنّه سيكون مطلوباً من قناة "الجزيرة" القطرية، بشكل رسمي، وقف دعمها لتنظيم الإخوان والامتناع عن نقل أفكار وآراء وتعليقات رموزها ومن بينهم القرضاوي.