تفوقت المملكة عبر مناورات "سيف عبد الله" على أي من نظيراتها من المناورات في المنطقة، سواء الإيرانية منها، كمناورات "إلى بيت المقدس" أو "الروسل الأعظم"، أو الدولية كمناورة "النجم الساطع" التي تجري بمشاركة 9 دولة منها الولايات المتحدة الأمريكية ورقابة 32 أخرى.
جاء التفوق السعودي بعدد القوات المشاركة في المناورات ونوعها والمساحة التي تغطيها، والمزامنة في العمليات التي تجري في ذات الوقت، إضافة إلى التنسيق العالي بين الأجهزة المختلفة.
130 ألف على 3 جبهات متزامنة
وجرت مناورات "سيف عبد الله" بشيء غير مسبوق في المناورات التي تشهدها المنطقة، وهو مشاركة 130 ألف جندي في القتال، على 3 جبهات مختلفة التضاريس بشكل جذري، وذلك في قتال متزامن، وعلى مساحة تزيد عن 2 مليون كلم2 في إنجاز يوضح قدرة المملكة على مواجهة أي محاولة للتعدي على سيادتها، والجاهزية العالية للقوات المسلحة في المملكة التابعة لوزارة الدفاع.
كما أثبتت المناورات جاهزية الحرس الوطني ووزارة الداخلية، وبمشاركة الطائرات والسفن والمروحيات والمعدات الأرضية بمختلف أنواعها والمركبات القتالية والدبابات ومنظومات الصواريخ المضادة للطائرات.
ومن أهم ما في مناورات "سيف عبد الله" محاكاتها للحرب الحقيقية، لا الرغبة في الاستعراض أو الدعاية، حيث تقوم فرضيتها على التصدي لمحاولة الاعتداء على المملكة من ثلاث جبهات في وقت متزامن ما يستلزم تعاون جميع الأجهزة العسكرية والأمنية في المملكة تحت قيادة واحدة وبتنسيق دقيق وعلى كامل مساحة أرض الوطن، وهو ما سجل نجاحا منقع النظير.
"تفوق على الباسيج"
وبالمقارنة مع آخر المناورات الإيرانية المعلنة، وهي مناورات "إلى بيت المقدس" التي أقيمت في شهر فبراير الماضي، يظهر التفوق السعودي واضحا، حيث أقيمت المناورات من قبل أفواج "الباسيج" فقط دون تنسيق مع الحرس الثوري أو الجيش الإيراني.
وفي الوقت الذي لم تعلن إيران عن عدد المشاركين فيها، فإن قوات الباسيج كلها لا يتجاوز عدد أعضائها العاملين 90 ألف مقاتل (حسب مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن)، رغم إدعاء طهران أن عدد مقاتلي الباسيج يصل إلى مليون و600 ألف.
كما أن إيران عجزت عن إقامة المناورات في وقت متزامن بين مناطق متباعدة بل قسمت محافظات البلاد وأجرت المناورات في كل منها بشكل مستقل حيث كان أفضل ما استطاعته هو إقامة المناورات في 6 محافظات بشكل متزامن من أصل 31 محافظة.
"أكاذيب الحرس تضحدها الحقائق"
أما الحرس الثوري الإيراني الذي روج لنفسه طويلا عبر مناورات "الرسول الأعظم" التي كان دائما يدعي أنها الدليل الأوضح على التفوق الإيراني العسكري الكاسح في المنطقة فهو أيضا يبدو خاسرا كبيرا عند مقارنة مناوراته الثمانية والتي أقامها على مدى 8 سنوات.
ويقيم الحرس الثوري مناوراته بشكل مستقل أيضًا عن جميع الأجهزة العسكرية والأمنية الإيرانية ما يوضح عدم القدرة على التنسيق معها، كما أنه يحصرها في منطقة الخليج تحديدا في منطقة محصورة جغرافيا، حيث يجري مناورات بحرية وصاروخية فقط، وهو ما يظهر تواضعًا شديدًا عن المقارنة مع المناورات السعودية "سيف عبدالله" التي جرت على مساحة تغطي المملكة من شرقها وشمالها إلى جنوبها، وبجميع أنواع الأسلحة ومختلف أنواع القتال لا البحري والصاروخي فقط.
بالإضافة إلى أن مناورات الحرس الثوري يحوم حولها كثير من الشكوك، خصوصًا أنه في العام 2008 نشرت صحيفة "جايجام" الإيرانية صورة تظهر إطلاق ثلاثة صواريخ، لكن نفس الصورة ظهرت على الموقع الإلكتروني الخاص "بسيباه للأنباء" الجناح الإعلامي للحرس الثوري الإيراني، ويظهر فيها إطلاق أربع لا ثلاث، ما أثار الشكوك حول "الإنجازات" التي يدعيها الحرس الثوري في كل مرة يطلق فيها مناوراته.
وأمام ذلك، أثبتت المملكة من خلال مناورات "سيف عبدالله" صدقية عالية، بل إن صور مناوراتها توفرت بوضوح في كل مكان من وسائل الإعلام حتى مواقع التواصل الاجتماعي.
"أشد بريقا من النجم الساطع"
ولعل تفوق المملكة على إيران ليس مفاجئًا للكثيرين، فالقوات المسلحة الملكية معروفة بقوتها وتميزها وبعدها عن التصريحات الدعائية والحرص على التطور والتنسيق مع مختلف دول العالم بهدوء بعيدا عن التصريحات العنترية التي احترفتها طهران دائما.
لكن اللافت هو التفوق السعودي في عدد المشاركين بمناورات "سيف عبد الله" والمساحة التي أقيمت المناورات عليها على مناورات النجم الساطع الأمريكية (2009) التي تقام على ساحل مصر الشمالي بشكل دوري، حيث قامت بها قوات أمريكية بمشاركة من مصر وتركيا واليونان والكويت والأردن وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا وباكستان، بمناورة كان عدد الجنود المشاركين فيها 74 ألف جندي من هذه الدول جميعا وفي مساحة ضيقة على الشريط الساحلي المصري، مقابل 130 ألف جندي في المملكة وعلى مساحة بامتداد الوطن كله.
وفي النهاية تظهر مناورات "سيف عبد الله" أنها لا تشكل أكبر مناورة عسكرية شهدتها المنطقة فحسب، بل هي أصبحت علامة فارقة عند الحديث عن القوة العسكرية للدول في الشرق الأوسط، وأن المملكة أرسلت رسالة واضحة للجميع وهي أن أرضها حرام على غيرها، وجنودها جاهزون للدفاع عنها، وقياداتها في الصفوف الأولى للمواجهة، وأن "الحقائق" تهزم في النهاية كل "الأكاذيب". ,وفقا لـ " عاجل"
جاء التفوق السعودي بعدد القوات المشاركة في المناورات ونوعها والمساحة التي تغطيها، والمزامنة في العمليات التي تجري في ذات الوقت، إضافة إلى التنسيق العالي بين الأجهزة المختلفة.
130 ألف على 3 جبهات متزامنة
وجرت مناورات "سيف عبد الله" بشيء غير مسبوق في المناورات التي تشهدها المنطقة، وهو مشاركة 130 ألف جندي في القتال، على 3 جبهات مختلفة التضاريس بشكل جذري، وذلك في قتال متزامن، وعلى مساحة تزيد عن 2 مليون كلم2 في إنجاز يوضح قدرة المملكة على مواجهة أي محاولة للتعدي على سيادتها، والجاهزية العالية للقوات المسلحة في المملكة التابعة لوزارة الدفاع.
كما أثبتت المناورات جاهزية الحرس الوطني ووزارة الداخلية، وبمشاركة الطائرات والسفن والمروحيات والمعدات الأرضية بمختلف أنواعها والمركبات القتالية والدبابات ومنظومات الصواريخ المضادة للطائرات.
ومن أهم ما في مناورات "سيف عبد الله" محاكاتها للحرب الحقيقية، لا الرغبة في الاستعراض أو الدعاية، حيث تقوم فرضيتها على التصدي لمحاولة الاعتداء على المملكة من ثلاث جبهات في وقت متزامن ما يستلزم تعاون جميع الأجهزة العسكرية والأمنية في المملكة تحت قيادة واحدة وبتنسيق دقيق وعلى كامل مساحة أرض الوطن، وهو ما سجل نجاحا منقع النظير.
"تفوق على الباسيج"
وبالمقارنة مع آخر المناورات الإيرانية المعلنة، وهي مناورات "إلى بيت المقدس" التي أقيمت في شهر فبراير الماضي، يظهر التفوق السعودي واضحا، حيث أقيمت المناورات من قبل أفواج "الباسيج" فقط دون تنسيق مع الحرس الثوري أو الجيش الإيراني.
وفي الوقت الذي لم تعلن إيران عن عدد المشاركين فيها، فإن قوات الباسيج كلها لا يتجاوز عدد أعضائها العاملين 90 ألف مقاتل (حسب مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن)، رغم إدعاء طهران أن عدد مقاتلي الباسيج يصل إلى مليون و600 ألف.
كما أن إيران عجزت عن إقامة المناورات في وقت متزامن بين مناطق متباعدة بل قسمت محافظات البلاد وأجرت المناورات في كل منها بشكل مستقل حيث كان أفضل ما استطاعته هو إقامة المناورات في 6 محافظات بشكل متزامن من أصل 31 محافظة.
"أكاذيب الحرس تضحدها الحقائق"
أما الحرس الثوري الإيراني الذي روج لنفسه طويلا عبر مناورات "الرسول الأعظم" التي كان دائما يدعي أنها الدليل الأوضح على التفوق الإيراني العسكري الكاسح في المنطقة فهو أيضا يبدو خاسرا كبيرا عند مقارنة مناوراته الثمانية والتي أقامها على مدى 8 سنوات.
ويقيم الحرس الثوري مناوراته بشكل مستقل أيضًا عن جميع الأجهزة العسكرية والأمنية الإيرانية ما يوضح عدم القدرة على التنسيق معها، كما أنه يحصرها في منطقة الخليج تحديدا في منطقة محصورة جغرافيا، حيث يجري مناورات بحرية وصاروخية فقط، وهو ما يظهر تواضعًا شديدًا عن المقارنة مع المناورات السعودية "سيف عبدالله" التي جرت على مساحة تغطي المملكة من شرقها وشمالها إلى جنوبها، وبجميع أنواع الأسلحة ومختلف أنواع القتال لا البحري والصاروخي فقط.
بالإضافة إلى أن مناورات الحرس الثوري يحوم حولها كثير من الشكوك، خصوصًا أنه في العام 2008 نشرت صحيفة "جايجام" الإيرانية صورة تظهر إطلاق ثلاثة صواريخ، لكن نفس الصورة ظهرت على الموقع الإلكتروني الخاص "بسيباه للأنباء" الجناح الإعلامي للحرس الثوري الإيراني، ويظهر فيها إطلاق أربع لا ثلاث، ما أثار الشكوك حول "الإنجازات" التي يدعيها الحرس الثوري في كل مرة يطلق فيها مناوراته.
وأمام ذلك، أثبتت المملكة من خلال مناورات "سيف عبدالله" صدقية عالية، بل إن صور مناوراتها توفرت بوضوح في كل مكان من وسائل الإعلام حتى مواقع التواصل الاجتماعي.
"أشد بريقا من النجم الساطع"
ولعل تفوق المملكة على إيران ليس مفاجئًا للكثيرين، فالقوات المسلحة الملكية معروفة بقوتها وتميزها وبعدها عن التصريحات الدعائية والحرص على التطور والتنسيق مع مختلف دول العالم بهدوء بعيدا عن التصريحات العنترية التي احترفتها طهران دائما.
لكن اللافت هو التفوق السعودي في عدد المشاركين بمناورات "سيف عبد الله" والمساحة التي أقيمت المناورات عليها على مناورات النجم الساطع الأمريكية (2009) التي تقام على ساحل مصر الشمالي بشكل دوري، حيث قامت بها قوات أمريكية بمشاركة من مصر وتركيا واليونان والكويت والأردن وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا وباكستان، بمناورة كان عدد الجنود المشاركين فيها 74 ألف جندي من هذه الدول جميعا وفي مساحة ضيقة على الشريط الساحلي المصري، مقابل 130 ألف جندي في المملكة وعلى مساحة بامتداد الوطن كله.
وفي النهاية تظهر مناورات "سيف عبد الله" أنها لا تشكل أكبر مناورة عسكرية شهدتها المنطقة فحسب، بل هي أصبحت علامة فارقة عند الحديث عن القوة العسكرية للدول في الشرق الأوسط، وأن المملكة أرسلت رسالة واضحة للجميع وهي أن أرضها حرام على غيرها، وجنودها جاهزون للدفاع عنها، وقياداتها في الصفوف الأولى للمواجهة، وأن "الحقائق" تهزم في النهاية كل "الأكاذيب". ,وفقا لـ " عاجل"