عن حريق محطة قطار الحرمين قال الأمير خالد الفيصل إن الأضرار وقعت في الطابق الثاني وسقف المبنى، مؤكدًا سلامة الطابقين الأول والأرضي للمحطة. داعياً إلى انتظار نتائج التحقيقات للحصول على معلومات أكثر دقة على بقية التساؤلات التفصيلية "ننتظر النتائج التي ستقدمها اللجان المشكلة عن أسباب حدوث الحريق، لرفعها للقيادة للاطلاع عليها واتخاذ ما يلزم حيال ذلك"، مضيفاً "لا نستطيع إيقاف أي أحد دون سبب، فهناك أمور لا بد من التحقق من كيفية حدوثها ولماذا قبل اتخاذ أي قرار".
وما أن أخمدت النيران التي التهمت محطة قطار الحرمين في جدة حتى بدأت الأسئلة والتكهنات تطرح حول مسببات الحريق، بين من رمى التهمة على جهات حكومية وآخرين على الشركة المشغلة وصولاً للشركة المنفذة، وهي التكهنات التي رفضتها إمارة مكة المكرمة التي أعلنت اليوم الإثنين 30 سبتمبر (أيلول) 2019، عن صدور أوامر بتشكيل عدة لجان تشارك فيها كل من إمارة مكة المكرمة ووزارتي الداخلي والنقل للتحقيق في أسباب اندلاع النيران، وسيتم رفع النتائج للقيادة للاطلاع عليها والأمر بما يراه مناسباً من إجراءات بناءً على التحقيق، مطالبةً بانتظار نتائج التحقيق قبل اصدار أي أحكام.
في حين ثار انتشار النيران بهذه السرعة دون وجود أنظمة إطفاء آلي في المحطة تعمل على محاصرة انتشار الحريق تساؤلات كبيرة حول جودة تنفيذ المشروع ومن يقف خلف تنفيذه بطريقة لم تراعي الحد الأدنى من قواعد السلامة، وهو المشروع الذي شاركت عدة شركات انشائية في بنائه، إذ شارك عدد كبير من الشركات والائتلافات في تقاسم أجزاء المشروع الضخم.
إلا أن المرحلة الثانية للمشروع المتمثل في بناء المحطات كانت نقلاُ عن "إندي بندن عربية" قد رسيت على شركتي بن لادن السعودية وسعودي أوجيه. إذ أوكل لمجموعة بن لادن مهمة بناء محطتي مكة المكرمة والمدينة المنورة في حين تولت شركة سعودي أوجيه مهمة تنفيذ محطة السليمانية بجدة بالإضافة إلى محطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بالمشاركة مع شركة السيف، إلا أن تعثر سعودي أوجيه في تنفيذ محطة السليمانية بجدة والتي انفردت في تنفيذه بعد أن أنجزت ما يقارب الـ60% من المشروع نتيجة تردي الأوضاع المالية في الشركة دفع وزارة النقل إلى سحب ما تبقى من المشروع مطلع 2017 من سعودي اوجيه، وترسيته على شركة TAV التركية للإنشاءات التي كانت للتو قد فرغت من مهمة تجديد وتطوير مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الجديد في المدينة المنورة بالتعاون مع شريك سعودي، والتي بدورها أكملت الخطوات المتبقية للمشروع إلى حين تسليمه، وهو ما أثار تساؤلاً حول مدة اهتمام الشركتين خاصةً شركة TAV التركية والتي تدخل اجراءات السلامة ضمن مسؤولياتها كونها من تولى مهمة الخطوات النهائية للمشروع، إضافةً إلى تولي مهمة بناء الهياكل الخارجية والأسقف وهي التي فشلت في مقاومة النيران ما أثار ومدى قابليتها للاشتعال. وهي الأسئلة التي لم نتلقى أي اجابات عليها من قبل الشركة حتى نشر هذه المادة.
وتتولى الشركة اليوم مهمة تشغيل عدة مطارات في السعودية كمطار القصيم وحائل وجزء من مطار جدة الجديد، بالإضافة إلى مطاري ينبع والمدينة المنورة التي قامت بتطوريهما قبل ان تحصل على عقد التشغيل في المطارين، بعضها بتشغيل كامل وأخرى ضمن تحالفات مع شركات وطنية.
ويعد مشروع قطار الحرمين الذي أعلنت هيئة النقل السعودية توقف رحلاته حتى إشعار آخر نتيجة تضرر أحدى محطاته الأساسية، أحد أبرز مشروعات النقل العام في السعودية والذي يربط مدناً رئيسية في المنطقة الغربية ببعضها كأحد بدائل السفر البري مع تنامي حجم التردد اليومي للمواطنين والمقيمين بين مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة، إذ يعتبر عصب النقل في عملية تردد المعتمرين والحجاج بين المدن المقدسة خلال المواسم. ويبلغ طول سكته الذي كلف 63 مليار ريال (17 مليار دولار) 450 كيلومترا ينقل الركاب بين مكة المكرمة والمدينة المنورة مرورا بمدينة جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
المصدر"اندي بندن عربية"
وما أن أخمدت النيران التي التهمت محطة قطار الحرمين في جدة حتى بدأت الأسئلة والتكهنات تطرح حول مسببات الحريق، بين من رمى التهمة على جهات حكومية وآخرين على الشركة المشغلة وصولاً للشركة المنفذة، وهي التكهنات التي رفضتها إمارة مكة المكرمة التي أعلنت اليوم الإثنين 30 سبتمبر (أيلول) 2019، عن صدور أوامر بتشكيل عدة لجان تشارك فيها كل من إمارة مكة المكرمة ووزارتي الداخلي والنقل للتحقيق في أسباب اندلاع النيران، وسيتم رفع النتائج للقيادة للاطلاع عليها والأمر بما يراه مناسباً من إجراءات بناءً على التحقيق، مطالبةً بانتظار نتائج التحقيق قبل اصدار أي أحكام.
في حين ثار انتشار النيران بهذه السرعة دون وجود أنظمة إطفاء آلي في المحطة تعمل على محاصرة انتشار الحريق تساؤلات كبيرة حول جودة تنفيذ المشروع ومن يقف خلف تنفيذه بطريقة لم تراعي الحد الأدنى من قواعد السلامة، وهو المشروع الذي شاركت عدة شركات انشائية في بنائه، إذ شارك عدد كبير من الشركات والائتلافات في تقاسم أجزاء المشروع الضخم.
إلا أن المرحلة الثانية للمشروع المتمثل في بناء المحطات كانت نقلاُ عن "إندي بندن عربية" قد رسيت على شركتي بن لادن السعودية وسعودي أوجيه. إذ أوكل لمجموعة بن لادن مهمة بناء محطتي مكة المكرمة والمدينة المنورة في حين تولت شركة سعودي أوجيه مهمة تنفيذ محطة السليمانية بجدة بالإضافة إلى محطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بالمشاركة مع شركة السيف، إلا أن تعثر سعودي أوجيه في تنفيذ محطة السليمانية بجدة والتي انفردت في تنفيذه بعد أن أنجزت ما يقارب الـ60% من المشروع نتيجة تردي الأوضاع المالية في الشركة دفع وزارة النقل إلى سحب ما تبقى من المشروع مطلع 2017 من سعودي اوجيه، وترسيته على شركة TAV التركية للإنشاءات التي كانت للتو قد فرغت من مهمة تجديد وتطوير مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الجديد في المدينة المنورة بالتعاون مع شريك سعودي، والتي بدورها أكملت الخطوات المتبقية للمشروع إلى حين تسليمه، وهو ما أثار تساؤلاً حول مدة اهتمام الشركتين خاصةً شركة TAV التركية والتي تدخل اجراءات السلامة ضمن مسؤولياتها كونها من تولى مهمة الخطوات النهائية للمشروع، إضافةً إلى تولي مهمة بناء الهياكل الخارجية والأسقف وهي التي فشلت في مقاومة النيران ما أثار ومدى قابليتها للاشتعال. وهي الأسئلة التي لم نتلقى أي اجابات عليها من قبل الشركة حتى نشر هذه المادة.
وتتولى الشركة اليوم مهمة تشغيل عدة مطارات في السعودية كمطار القصيم وحائل وجزء من مطار جدة الجديد، بالإضافة إلى مطاري ينبع والمدينة المنورة التي قامت بتطوريهما قبل ان تحصل على عقد التشغيل في المطارين، بعضها بتشغيل كامل وأخرى ضمن تحالفات مع شركات وطنية.
ويعد مشروع قطار الحرمين الذي أعلنت هيئة النقل السعودية توقف رحلاته حتى إشعار آخر نتيجة تضرر أحدى محطاته الأساسية، أحد أبرز مشروعات النقل العام في السعودية والذي يربط مدناً رئيسية في المنطقة الغربية ببعضها كأحد بدائل السفر البري مع تنامي حجم التردد اليومي للمواطنين والمقيمين بين مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة، إذ يعتبر عصب النقل في عملية تردد المعتمرين والحجاج بين المدن المقدسة خلال المواسم. ويبلغ طول سكته الذي كلف 63 مليار ريال (17 مليار دولار) 450 كيلومترا ينقل الركاب بين مكة المكرمة والمدينة المنورة مرورا بمدينة جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
المصدر"اندي بندن عربية"