أكد الدكتور عبدالعزيز المقبل اكاديمي المهتم بشؤون الاسرة والمستشار في جمعية اسرة في بداية اللقاء , على أننا بدأنا نلحظ انتشار ظاهرة أن الزواجات التي تصل عقودها إلى 20 و30 عاماً بدأت بالتفكك , وبالتالي لابد من وجود محاولة للحفاظ على سفينة الحياة من قبل الطرفين , من خلال إدراك المشكلة وإدراك أن يعي الإنسان كيف يتعاطى مع أي خلاف أسري , مشيراً على أن هناك عدد من الحلول المساهمة في حل العديد من تلك الظواهر وتتلخص , عبر البعد عن كل سلوك يترك اثراً صادماً , والاجتهاد في الأطر القانونية والتدريب على المرونة , والبعد عن الفيروسات التي تنخر في الحياة وتصدع جدرانها , والابتعاد كذلك عن العصبية واللوم والنقد والحساسية , والحرص على عدم بقاء مشاكل عالقة تتغذى على المواقف العارضة وتكبر , مشيراً على أهمية تطعيم الحياة بالإيجابية وإدراك كل طرف على أنه بشر ويجب أن يتعامل مع الشخصية المقابلة لا الشخصية العارضة , مبيناً على ضرورة التدقيق بالعديد من الأمور التي تساعد الزوجين وكافة أفراد المجتمع في فهم بعضهما البعض عند التأمل وكافة الطرق العاطفية والنفسية لإشباع الحاجات وتعلم لغة الحب.
جاء ذلك في ملتقى رفق الأسري والمقام برعاية من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم عن طريق الاتصال المرئي "عن بعد" , في يومه الثاني , بمدينة بريدة , بتنظيم من مجلس فتيات القصيم , ومشاركة نخبة من المتخصصين في الطب النفسي والعلم الإكلينيكي , للحديث عن ظواهر التنمر والعنف والطلاق.
من جانبه أشار الدكتور خالد الحليبي المستشار والمدرب الأسري على أن قضايا الخلاف بين الزوجين والطلاق تتجدد أسبابها بتجدد العصر , مبيناً على أن الدراسات السابقة قبل 30 عاماً لأسباب الطلاق تختلف عن اسباب اليوم , وهناك دراسة من مركز بيت البحوث تؤكد على أن نقص الحوار وعدم القدرة على التعامل مع المشكلة يمثل نسبة 47% , مبيناً على أنه قام بدراسة 40 استشارة خلال أسبوع 80% منها تتركز في ما يمكن تسميته بأزمة منتصف العمر من خلال عدم التهيئ لمثل هذه المرحلة العمرية , ومن المهم العمل على تعزيز التثقيف في مثل هذه المرحلة العمرية , مشيراً على أهمية اتفاق الزوجين وعدم ادخال احد في حياتهم , ووضع قوانين لكل خلاف بينهما , وممارسة الحب وتجديد الحياة الزوجية , وعدم البحث والشكوك , وانشغال كل فرد منهما بسد احتياج الآخر , وتحمل المسؤولية بين الطرفين.
عقب ذلك أشار الدكتور خالد الشريدة الأستاذ في علم الاجتماع في جامعة القصيم , على أن المؤثر الاجتماعي له دور في عملية الطلاق , ولذلك يجب أن نبحث عن الأسباب الداخلية والتي ساهمت من خلالها الأحداث والتطورات العالمية في دخولها للمجتمعات وساهمت في تعزيز عمليات الاختلاف بين الطرفين , مشيراً على أن المبادئ الاجتماعية واختلافها بين المجتمعات في العالم وانفتاحه بعضه على بعض ساعد على وجود مثل هذه الخلافات بين أفراد المجتمع الواحد , ومن المهم أن نحافظ على القيم والمبادئ الدينية والوطنية وعلينا أن نضع الأمور في قوالبها لعلاج مثل هذه الظواهر وعدم تزايدها , مشيراً على أن من يتلقون الدورات التدريبية التي يتم تقديمها في جمعية أسرة ساهم بانخفاض نسب الطلاق من 17% إلى 2%.
وأوضح الدكتور مشعل العقيل الأستاذ المشارك في جامعة القصيم على أهمية الاعتناء بالأسرة كونها نواة المجتمع , وأحد مقياس استقرار المجتمعات هو استقرار الأسر , والابتعاد عن قلق الزواج والفوبيا , مبيناً على أن ما يتم طرحه من قضايا العنف والطلاق والتنمر هو أحد الجوانب المؤثرة في المجتمعات , ومن المهم أن يدرك كافة أفراد المجتمع أن مثل هذه القضايا هي قضايا ومواد دسمة وجذابة بخلاف القضايا الأسرية المستقرة والتي قد لا تجد رواجاً في الانتشار في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها , مؤكداً على أن التهديد من عواقب الطلاق كذلك قد يساهم في عكس صورة ذهنية سلبية لدى المجتمع , مع التركيز على عدم التأثر بالنصائح المقلوبه كون مثل هذه النصائح جانب خطير على أفراد المجتمع لأن ما يتناسب مع شخص لا يمكن أن يتناسب مع آخر.
وفي ختام اللقاء أجاب الضيوف على عدد من الأسئلة المرتبطة بعدد من الظواهر المنتشرة في المجتمع وكيفية حلها.*
جاء ذلك في ملتقى رفق الأسري والمقام برعاية من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم عن طريق الاتصال المرئي "عن بعد" , في يومه الثاني , بمدينة بريدة , بتنظيم من مجلس فتيات القصيم , ومشاركة نخبة من المتخصصين في الطب النفسي والعلم الإكلينيكي , للحديث عن ظواهر التنمر والعنف والطلاق.
من جانبه أشار الدكتور خالد الحليبي المستشار والمدرب الأسري على أن قضايا الخلاف بين الزوجين والطلاق تتجدد أسبابها بتجدد العصر , مبيناً على أن الدراسات السابقة قبل 30 عاماً لأسباب الطلاق تختلف عن اسباب اليوم , وهناك دراسة من مركز بيت البحوث تؤكد على أن نقص الحوار وعدم القدرة على التعامل مع المشكلة يمثل نسبة 47% , مبيناً على أنه قام بدراسة 40 استشارة خلال أسبوع 80% منها تتركز في ما يمكن تسميته بأزمة منتصف العمر من خلال عدم التهيئ لمثل هذه المرحلة العمرية , ومن المهم العمل على تعزيز التثقيف في مثل هذه المرحلة العمرية , مشيراً على أهمية اتفاق الزوجين وعدم ادخال احد في حياتهم , ووضع قوانين لكل خلاف بينهما , وممارسة الحب وتجديد الحياة الزوجية , وعدم البحث والشكوك , وانشغال كل فرد منهما بسد احتياج الآخر , وتحمل المسؤولية بين الطرفين.
عقب ذلك أشار الدكتور خالد الشريدة الأستاذ في علم الاجتماع في جامعة القصيم , على أن المؤثر الاجتماعي له دور في عملية الطلاق , ولذلك يجب أن نبحث عن الأسباب الداخلية والتي ساهمت من خلالها الأحداث والتطورات العالمية في دخولها للمجتمعات وساهمت في تعزيز عمليات الاختلاف بين الطرفين , مشيراً على أن المبادئ الاجتماعية واختلافها بين المجتمعات في العالم وانفتاحه بعضه على بعض ساعد على وجود مثل هذه الخلافات بين أفراد المجتمع الواحد , ومن المهم أن نحافظ على القيم والمبادئ الدينية والوطنية وعلينا أن نضع الأمور في قوالبها لعلاج مثل هذه الظواهر وعدم تزايدها , مشيراً على أن من يتلقون الدورات التدريبية التي يتم تقديمها في جمعية أسرة ساهم بانخفاض نسب الطلاق من 17% إلى 2%.
وأوضح الدكتور مشعل العقيل الأستاذ المشارك في جامعة القصيم على أهمية الاعتناء بالأسرة كونها نواة المجتمع , وأحد مقياس استقرار المجتمعات هو استقرار الأسر , والابتعاد عن قلق الزواج والفوبيا , مبيناً على أن ما يتم طرحه من قضايا العنف والطلاق والتنمر هو أحد الجوانب المؤثرة في المجتمعات , ومن المهم أن يدرك كافة أفراد المجتمع أن مثل هذه القضايا هي قضايا ومواد دسمة وجذابة بخلاف القضايا الأسرية المستقرة والتي قد لا تجد رواجاً في الانتشار في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها , مؤكداً على أن التهديد من عواقب الطلاق كذلك قد يساهم في عكس صورة ذهنية سلبية لدى المجتمع , مع التركيز على عدم التأثر بالنصائح المقلوبه كون مثل هذه النصائح جانب خطير على أفراد المجتمع لأن ما يتناسب مع شخص لا يمكن أن يتناسب مع آخر.
وفي ختام اللقاء أجاب الضيوف على عدد من الأسئلة المرتبطة بعدد من الظواهر المنتشرة في المجتمع وكيفية حلها.*
