أمّ المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد النبوي فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور صلاح البدير واستهل فضيلته خطبته الأولى عن عدم الانشغال بمتاع الدنيا ونسيان الآخرة فقال: تبينوا الرشد من الغي ولا يذهلنكم التمتع بمتاع الدنيا والتلهي بزخرفها عن الاستعداد ليوم المعاد ولا تكونوا كأهل الغرة بالله الذين تهافتوا على المناهي وانبعثوا في المنكرات وارتكبوا المحارم وعطلوا أمر الله ونهيه وتركوا العمل واسترسلوا في المعاصي اغترارا بسعة الرحمة وكثرة النعمة وتأميلا لعفو الله تعالى واتكالا على كرمه ومغفرته فإذا عوتبوا ونهوا وذكروا تعلقوا بنصوص الرجاء، واتكلوا عليها ورددوها وعددوها يرجون المغفرة وهم مجاهرون بالسوء مماطلون بالتوبة كارهون للنصيحة مصرون على الذنب عائدون إلى مثله غير تائبين عنه .
وذلك ديدن المخدوعين والمغرورين ودأب المصرين والمعاندين ودين المتهاونين بالوعيد الذين سول لهم الشيطان الأفاك الغرار الكذاب وزين لهم اقتراف السيئات والانهماك في الغفلات وارتكاب المعاصي وإتباع الشهوات وأمدهم في الغي وألقاهم في الحسرة وأغراهم بالأباطيل والتعاليل ومناهم بالأمل الخائب والرجاء الكاذب قال الله جل وعز في أمثال هؤلاء : {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَٰذَا الْأَدْنَىٰ وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ} .
وأكمل فضيلته في وصف هؤلاء فقال: وقال القرطي : " ذمهم باغترارهم في قولهم (سيغفر لنا) وهم مصرون ، وإنما يقول سيغفر لنا من أقلع وندم وهذا الوصف الذي ذم الله تعالى به هؤلاء
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: سيبلى القرآن في صدور أقوام كما يبلى الثوب فيتهافت، يقرؤونه لا يجدون له شهوة ولا لذة، يلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب ، أعمالهم طمع لا يخالطه خوف، إن قصروا قالوا سنبلغ، وإن أساءوا قالوا سيغفر لنا، إنّا لا نشرك بالله شيئا." انتهى كلامه .
ثم اختتم فضيلته خطبته الأولى بنصح المسلمين بعدم الاغترار بالذنب فقال: أي أمان حملك على الاغترار وجرأك على الأوزار وأغراك على الإصرار ،أغرك جميل ستره أم غرك طول إمهاله أم غرك أنه لم يعاجلك بالعقوبة بسطاً منه لك في مدة التوبة ولو راجعت نفسك لعلمت أن ستره وإمهاله موجب لشكره على إظهاره محاسنك وستره لذنوبك فلا تأمنن أن يختم لك بذنوبك التي سترها عليك فتكون من الهالكين .
فاتقوا الله أيها المسلمون وارتدعوا عن الاغترار وأقلعوا عن الأوزار واستتروا بستر الله، واستحيوا من الله، واحذروا فإن الناس يعيرون ولا يغيرون، ويفضحون ولا يسترون وينشرون ولا يتورعون إلا من رحم الله وقليل ما هم.
وتحدث فضيلته في خطبته الثانية عن الخوف من الله فقال : ارجوا الله رجاء لا يجرئكم على معصيته، وخافوا الله خوفا لا يؤيسكم من رحمته فإن الرجاء يستلزم الخوف، ولولا ذلك لكان أمناً، والخوف يستلزم الرجاء ولولا ذلك لكان قنوطاً ويأساً ومن حمل نفسة على الرجاء تعطل، ومن حمل نفسة على الخوفي قنط، ولكن ساعة وساعة ومن رجا شيئًا طلبه، ومن خاف شيئا هرب منه و من رجا الرحمة تعرض لأسبابها ومن أسبابها التوبة من الزلل وكثرة الاستغفار ولو تكرر الذنب فمن تاب بصدق قبلت توبته، ومحيت خطيته قيل للحسن رحمه الله: ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه، ثم يعود ثم يستغفر ثم يعود فقال: ود الشيطان لو ظفر منكم بهذا فلا تملوا من الاستغفار وقال عمر بن عبدالعزيز في خطبته : " أيها الناس من الم بذنب، فليستغفر الله وليتب، فإن عاد، فليستغفر الله وليتب ، فإن عاد فليستغفر وليتب، فإنما هى خطايا مطؤقة في أعناقِ الرجال، وإن الهلاك كل الهلاك في الإصرار عليها"، فاخرجوا من شؤما المعاصي وتخلصوا من أسر الشيطان واحذروا الاغترار واصدقوا في التوبة و الاستغفار.
وذلك ديدن المخدوعين والمغرورين ودأب المصرين والمعاندين ودين المتهاونين بالوعيد الذين سول لهم الشيطان الأفاك الغرار الكذاب وزين لهم اقتراف السيئات والانهماك في الغفلات وارتكاب المعاصي وإتباع الشهوات وأمدهم في الغي وألقاهم في الحسرة وأغراهم بالأباطيل والتعاليل ومناهم بالأمل الخائب والرجاء الكاذب قال الله جل وعز في أمثال هؤلاء : {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَٰذَا الْأَدْنَىٰ وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ} .
وأكمل فضيلته في وصف هؤلاء فقال: وقال القرطي : " ذمهم باغترارهم في قولهم (سيغفر لنا) وهم مصرون ، وإنما يقول سيغفر لنا من أقلع وندم وهذا الوصف الذي ذم الله تعالى به هؤلاء
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: سيبلى القرآن في صدور أقوام كما يبلى الثوب فيتهافت، يقرؤونه لا يجدون له شهوة ولا لذة، يلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب ، أعمالهم طمع لا يخالطه خوف، إن قصروا قالوا سنبلغ، وإن أساءوا قالوا سيغفر لنا، إنّا لا نشرك بالله شيئا." انتهى كلامه .
ثم اختتم فضيلته خطبته الأولى بنصح المسلمين بعدم الاغترار بالذنب فقال: أي أمان حملك على الاغترار وجرأك على الأوزار وأغراك على الإصرار ،أغرك جميل ستره أم غرك طول إمهاله أم غرك أنه لم يعاجلك بالعقوبة بسطاً منه لك في مدة التوبة ولو راجعت نفسك لعلمت أن ستره وإمهاله موجب لشكره على إظهاره محاسنك وستره لذنوبك فلا تأمنن أن يختم لك بذنوبك التي سترها عليك فتكون من الهالكين .
فاتقوا الله أيها المسلمون وارتدعوا عن الاغترار وأقلعوا عن الأوزار واستتروا بستر الله، واستحيوا من الله، واحذروا فإن الناس يعيرون ولا يغيرون، ويفضحون ولا يسترون وينشرون ولا يتورعون إلا من رحم الله وقليل ما هم.
وتحدث فضيلته في خطبته الثانية عن الخوف من الله فقال : ارجوا الله رجاء لا يجرئكم على معصيته، وخافوا الله خوفا لا يؤيسكم من رحمته فإن الرجاء يستلزم الخوف، ولولا ذلك لكان أمناً، والخوف يستلزم الرجاء ولولا ذلك لكان قنوطاً ويأساً ومن حمل نفسة على الرجاء تعطل، ومن حمل نفسة على الخوفي قنط، ولكن ساعة وساعة ومن رجا شيئًا طلبه، ومن خاف شيئا هرب منه و من رجا الرحمة تعرض لأسبابها ومن أسبابها التوبة من الزلل وكثرة الاستغفار ولو تكرر الذنب فمن تاب بصدق قبلت توبته، ومحيت خطيته قيل للحسن رحمه الله: ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه، ثم يعود ثم يستغفر ثم يعود فقال: ود الشيطان لو ظفر منكم بهذا فلا تملوا من الاستغفار وقال عمر بن عبدالعزيز في خطبته : " أيها الناس من الم بذنب، فليستغفر الله وليتب، فإن عاد، فليستغفر الله وليتب ، فإن عاد فليستغفر وليتب، فإنما هى خطايا مطؤقة في أعناقِ الرجال، وإن الهلاك كل الهلاك في الإصرار عليها"، فاخرجوا من شؤما المعاصي وتخلصوا من أسر الشيطان واحذروا الاغترار واصدقوا في التوبة و الاستغفار.