سموه عن ثقته بمهنية المهندسين السعوديين، واصفاً إياهم بأنهم «كبار؛ لأن البلاد تقوم على أكتافكم؛ فأنتم من يبني دور العلم، وتعدونها لاستقبال أجيال الوطن». مؤكداً سموه أنه لا مكان بعد اليوم للمعيقات مهما كان نوعها أو حجمها، وقال: إنني أتوقع منكم جميعاً أن نبدأ هذا العام بروح مختلفة كما كنا عليه في السابق، وأعدكم بالمراقبة، وأعدكم بمكافأة المحسن، ومعاقبة المتراخي والمسيء، وعلينا أن نعمل بكل قوة، ونسابق الزمن لبناء المدرسة النموذجية، ونُسهّل مهمة مدير المدرسة والقائمين على التربية والتعليم فيها. ووجَّه سموه سؤالاً لمديري إدارات المباني: هل أنتم جاهزون لتنفيذ برنامج الملك عبدالله كما يجب، وإنجاز المشاريع في وقتها، وبالجودة التي نريد؟ ورفع الجميع أيديهم مرحبين بحماسة سموه معاهدين إياه على العمل بجد وإخلاص. ثم اختتم حديثه موجِّهاً شكره لهم على وعدهم، مذكراً وقائلاً: تابعوا كل صغيرة وكبيرة، وأنجزوا المشاريع، واتقوا الله، وراقبوا أنفسكم قبل أن تراقبوا غيركم. عقب ذلك جرى مناقشة عدد من الترتيبات الإدارية وآليات العمل، واستمع سموه إلى أفكار وآراء المشاركين في الاجتماع. جاء ذلك في مستهل برنامج العمل مع مطلع العام الدراسي الجديد بمتابعة «المباني التعليمية»؛ إذ اجتمع صباح أمس الأول بمديري إدارات المباني في مناطق المملكة، وذلك بحضور معالي نائب الوزير الدكتور خالد السبتي ومعالي نائب الوزير لشؤون تعليم البنين الدكتور حمد آل الشيخ ووكلاء الوزارة. وأكد سموه أن توفير البيئة الملائمة للتحصيل الدراسي مطلب ملحّ، لا يمكن أن نقبل بتأخيره، وخصوصاً بعد الدعم الكبير المخصص لذلك ضمن برنامج الدعم التنفيذي لمشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم، الذي يصل إلى 54 مليار ريال. وقال سموه: إن أمامنا خمس سنوات، ستكون حافلة بالمنجزات على الصعد كافة - بإذن الله - والمبنى المدرسي في طليعة ذلك، فإذا كانت العناصر الرئيسة للتعليم هي الطالب، بوصفه المنتج الرئيس، ثم المعلم القادر والمؤهل، فالمنهج الجيد، فإن المدرسة هي العنصر الرابط بينها جميعاً، ومن هنا فإننا لا نتحدث الآن عن توفير المباني المجهزة فحسب، وإنما نتجاوز ذلك إلى ما يجب أن تكون عليه؛ لتكون جاذبة، وتضاهي أفضل الخبرات والتجارب العالمية، وذلك بما يساعدنا على أن نغير في أساليب التعليم، وتفعيل الشق الآخر لمهمة المدرسة، هي التربية. نقلا عن "الجزيرة