قالت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، إن إيران تدعم عرضاً روسياً بالعمل مع سوريا لوضع أسلحتها الكيماوية تحت السيطرة الدولية.
وقالت مرضية أفخم المتحدثة باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي: "ترحب الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالمبادرة التي عرضتها موسكو فيما يتعلق بإنهاء الأزمة السورية في هذه المرحلة ونجد هذا في إطار وضع حدٍّ للعسكرة في المنطقة".
وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم، بعد أن أجرت تحقيقاً، إن لديها أدلة تشير بقوة إلى أن هجوماً بغاز سام على مقاتلين من المعارضة السورية في 21 أغسطس نفّذته قوات الحكومة السورية في "الغوطة" بريف دمشق وأودى بحياة 1400 شخص.
وأضافت المنظمة الحقوقية التي مقرها الولايات المتحدة في تقريرٍ صدر في نيويورك، إنها توصلت إلى تلك النتيجة بعد تحليل روايات شهود ومعلومات عن المصدر المرجح للهجمات وبقايا الأسلحة التي استخدمت وسجلات طبية للضحايا.
وقال تقرير المنظمة: "الأدلة فيما يتعلق بنوع الصواريخ والقاذفات المستخدمة في تلك الهجمات تشير بقوة إلى أن هذه أنظمة أسلحة معروفة وموثقة بأنها توجد فقط في حيازة واستخدام القوات المسلحة للحكومة السورية".
وتابع: "لم تجد هيومن رايتس ووتش وخبراء في الأسلحة يراقبون استخدام الأسلحة في سوريا وثائق تشير إلى أن قوات المعارضة السورية تمتلك صواريخ عيار 140 مليمتراً و330 مليمتراً التي استُخدمت في الهجوم أو قواذف الإطلاق المرتبطة بها".
وقالت "هيومن رايتس ووتش" إنها حققت أيضا في تلميحاتٍ إلى أن الهجمات الكيماوية جاءت من قوات المعارضة.
وأضافت: "حققت هيومن رايتس ووتش في مزاعم بديلة بأن قوات المعارضة نفسها كانت مسؤولة عن هجمات الحادي والعشرين من اغسطس، ووجدت أن مثل هذه المزاعم تفتقد المصداقية ولا تنسجم مع الأدلة التي عثر عليها في الموقع".