تسببت مفاجأة تلقتها مواطنة سعودية بمعرفتها أن زوجها الذي عاشت معه 18 عاما لم يكن سعوديا وإنما مجهول يمني طلب يدها وعقد عليها ببطاقة أحوال وطنية مزورة في صدمتها عقب إدراكها ضياع مستقبل أولادها.
وأوضحت المواطنة جواهر عبدالله أن شخصا تقدم لها زعم أنه مواطن سعودي وهي في الـ 15 من العمر فقبلته زوجا لها، مشيرة إلى أنها انتقلت معه إلى منزله وقضت معه أكثر من 18 عاما أنجبت خلالها ولدين وبنتا قبل أن يختفي زوجها منذ 9 سنوات.
وأشارت إلى أن اكتشاف الكارثة التي أدت إلى تحطم حياتها جاء تزامنا مع كبر أبنائها ودخولهم المدرسة الثانوية حيث طالبتهم التربية ببطاقة وطنية وعندما ذهبوا إلى المدرسة اكتشفت أن الشخص الذي تقدم للزواج منها وبقي معها 18 عاما ليس سعوديا وإنما مجهول يمني استخرج بطاقة أحوال وطنية مزورة.
ولفتت جواهر إلى عدد من الوقائع التي تشرح معاناتها، موضحة أنها كانت تلاحظ دوما تهربه، حتى عندما تلد في المستشفى كان يرفض المجيء ليخرجها بحجة أن لديه مشاغل كثيرة ما يضطر أشقاءها للحضور وإخراجها من المستشفى.
ونوهت إلى أنها دائما ما كانت تلاحظ تغيرا هائلا في سلوكه حينما تتحدث معه في أمر إضافة الأبناء إلى دفتر العائلة الذي لم يحصل عليه، حيث كان يغضب ويصرخ ويهاجمها بعنف، متابعةً بحسب "عكاظ اليوم" أنه بعد أن اكتشفت الكارثة وعلم زوجها بالأمر، هرب قبل 9 أعوام تاركا أبناءه دون أن يخبرهم إلى أين ذهب.
وناشدت جواهر المسؤولين التدخل لحل مشكلتها وإنقاذ أولادها ومستقبلهم الذي ضاع جراء ذنب لم يكن لها يد فيه، مبينة أنها تقدمت بالعديد من المعاملات بمكة وراجعت الجوازات أكثر من مرة دون جدوى حتى أخبروها في الأخير أن ملفها ضاع وأن عليها أن تبدأ من جديد.