• ×

03:54 صباحًا , الجمعة 20 جمادي الأول 1446 / 22 نوفمبر 2024


بعد صمود (30) عاما ... جدة تودّع أشهر «دراجة»

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

التحرير
وطنيات - متابعات - جدة
لـ30 عاماً وأكثر ظلت «الدراجة» تقف شامخة على رغم الصدأ والأضرار التي لحقت بشكلها الخارجي من دون أن تفقد رونقها في أنظار المارين بالميدان الذي ارتبط اسمه بها. هي حكاية استوطنت قلب جدة لتكون معلماً يفخر به «الجداويون» ومرتادو المدينة. ويحمل (سبتمبر) - شهر الحزن لدى الأميركيين - نبأً محزناً لـ«الجداويين» وزوارها، إذ تستعد عروس البحر الأحمر بحسب "الحياة" لوداع أحد أبرز معالمها والذي طالما جذب أعين الغادين والرائحين عبر «ميدان الدراجة» وسط جدة، وحمل تساؤلات كثيرة شغلت أذهان الأطفال، خصوصاً حول صاحب «الدراجة» الضخمة، ومن صانعها وكيف تم نصبها في هذا المكان؟أم

برحيل «الدراجة» التي صنعت من مخلفات أول مصنع للرخام في السعودية في عهد الأمين السابق لجدة محمد سعيد فارسي، ودخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر دراجة في العالم، تنضم إلى 76 مجسماً جمالياً إضافة إلى 15 نافورة تمت إزالتها من ميادين جدة، في حين تم نقل 13 مجسماً، وتعرضت خمسة مجسمات جمالية للتلف، وهناك مقترح بنقل 52 مجسماً سواء لقيمتها الفنية أم لفك الاختناقات أم لموقعها المتواري، فيما يجري البحث عن 12 عملاً مفقوداً يصل سعر بعضها إلى ملايين الريالات، مثل مجسم الإصبع لسيزار، ومجسم «لا إله إلا الله» ومجسم النافورة في شارع خالد بن الوليد ومجسم الطيور «الموتوسيكل» في الحمراء، ومجسم السيارات في شارع ولي العهد ومجسم العروسة. واليوم يدخل ميدان «الدراجة» - التي شرعت أمانة جدة خلال الأيام الماضية في إزالته لتنفيذ مشروع جسر تقاطع الملك فهد «الستين» مع شارع الروضة - ضمن الميادين المزالة تيسيراً لحركة المرور، والعمل على تحرير المحاور الرئيسة في الشوارع.

وارتبطت الدراجة العملاقة ارتبطاً وثيقاً بذاكرة المكان، وأرختها عدسات تصوير الزائرين ضمن توثيق مرورهم بمدينة جدة، وبقيت صامدة لأعوام طويلة، ومن حُب الناس للمكان يقول بعضهم: «إنها دراجة أبونا آدم» نسبة لكبر حجمها. الدراجة تدخل اليوم ضمن مشاريع الإزالة لتنال نصيبها الأكبر من «كعكة التغيير» التي طاولت ثمانية ميادين، واحتلت مكانها إشارات مرور وأنفاق حديثة لتفصح عن وجه جديد للعروس المتكئة بخاصرتها على البحر الأحمر.

وإذا كان أول تصور للدراجة الهوائية يعود للفنان التشكيلي الإيطالي ليوناردو دافنشي في نهاية القرن الـ15، ثم الاختراع الفعلي لها بواسطة الفرنسي دي سيفراك في القرن الـ18، فإن التاريخ يثبت أن أهالي جدة صنعوا أكبر دراجة من نوعها في العالم إلا أنها تستأذن مترجلة من مكانها لتصبح طي النسيان.
بواسطة : التحرير
 0  0  7.5K
التعليقات ( 0 )

قناتنا على اليوتيوب

محتويات ذات صلة

آخر التعليقات

من القلب الف شكر ابا ابراهيم على جهودك الإعلاميه وتغطياتك المتميزه دوما  اقول لك كفيت ووفيت فعلا
مقصورة #الراجحي تحتفل بـ #اليوم_الوطني_94

20 ربيع الأول 1446 | 1 | | 253
  أكثر  
الف الف مبروك صحيفة وطنيات ومنها للأعلى إن شاء الله عالميه
وطنيات تحصل على العلامة الذهبية على منصة "أكس"

26 محرم 1446 | 1 | | 222
  أكثر  
الطريق لم يتصل ببعضه فكيف يطرح للصيانة قبل اكتماله 
طريق خاط ثلوث المنظر تجرفه السيول والنقل ترد

17 محرم 1446 | 1 | | 333
  أكثر  
سوق الإثنين من الأسواق القديمة جدا وكان إلى وقت قريب يرتاده المتسوقون وحاليا، طاله الإهمال. بلدية ال
بالصور - سوق الأثنين الأسبوعي في بارق بين الأهمال ومُطالبات الأهالي

16 محرم 1446 | 1 | | 200
  أكثر  
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 03:54 صباحًا الجمعة 20 جمادي الأول 1446 / 22 نوفمبر 2024.