ألقت شرطة منطقة الرياض القبض على (408) مخالفين لنظام الإقامة والعمل من جنسيات مختلفة في أربعة من أحياء بالعاصمة الرياض من بينهم (15) مطلوباً لمراكز الشرط في مناطق ومحافظات المملكة و(13) من المشتبه بهم وشخص يحمل إقامة مزورة.
جاء ذلك في حملات مفاجئة نفذتها الأجهزة الأمنية المختصة بشرطة منطقة الرياض خلال أيام الأربعاء والخميس والجمعة في أربعة أحياء شملت (منفوحة، والملقاء، والديرة، والشفاء).
وأسفرت علميات التفتيش عن ضبط 208 مخالفين في اليوم الأول من الحملة، و(100) في اليوم الثاني، و(100) في اليوم الثالث، وجميعهم من جنسيات مختلفة تتصدرهم الجنسية الأثيوبية واليمنية.
ونفذت الحملات الأمنية وفق خطط مسبقة تم خلالها تحديد مواقع المخالفين من إدارة الضبط الإداري بشرطة المنطقة، حيث تضمنت عدداً من المواقع التي تتكدس فيها العمالة السائبة، والمباني تحت الإنشاء، في الأحياء المستهدفة. كما قام المشاركون في الحملة بوضع نقاط تفتيشية على مداخل ومخارج الأحياء، مما أدى إلى ضبط (15) مطلوباً للجهات الأمنية في بلاغات هروب وقضايا جنائية، و(13) من المشتبه بهم وشخص آخر يحمل إقامة مزورة.
ويأتي تنفيذ الحملة أنفاذاً لتعليمات صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الرامية للحد من مخالفي نظام الإقامة والعمل وضبط المطلوبين لمراكز الشرطة والحد من الجرائم التي يرتكبها المخالعفين مثل جرائم السرقات والشعوذة وتأجير العاملات وإعداد مصانع الخمور والترويج.
وركزت العمليات التفتيشية على حي منفوحة باعتباره أحد الأحياء الشهيرة بتجمع العمالة المخالفة وخصوصاً العمالة من الجنسية الأثيوبية والتي تمثل خطورة أمنية وتنامي لجرائم السرقات والنشل وكذلك تأجير الخدم حيث تم ضبط (13) من المشتبه داخل الحي عقب إفشال مخططات هرب الكثير منهم. ثم انتقلت أعداد من آليات الأمن المشاركة في المسح الأمني إلى أحياء الملقاء والديرة والشفاء، وامتدت حتى ساعات متأخرة من مساء يوم الجمعة.
ووفق ما ذكرته صحيفة الرياض، فقد كان تمركز القوات المشاركة في الحملة داخل الأحياء وأغلقت مداخلها ومخارجها، ونفذت عمليات تفتيشية دقيقة داخل المنازل المشبوهة والتي تأوي كثيراً من العصابات التي تمتهن تأجير الخادمات الهاربات من الجنسية الأثيوبية وبعض المطلوبين للجهات الأمنية، كما تم تفتيش عدد من المساكن الخاصة بالعزاب.
وقد عثرت الحملة مع أحد المضبوطين على ساطور أثناء أختفائه بإحدى الشقق، ولم يفتح الباب حتى تم كسره.
وباشرت الجهات المعنية في الحملة أعمال التحقيق مع المقبوض عليهم وتصنيف قضاياهم حسب معرفة المطلوبين أمنياً منهم في قضايا سابقة، ومعرفة الوافدين الذين يعملون لحسابهم الخاص، والمتغيبين عن العمل، والمتأخرين عن المغادرة من القادمين بتأشيرات حج أو عمرة أو زيارة بأنواعها أو للسياحة أو للعلاج أو المتسللين، ومن ثم إيقافهم في مواقع مخصصة للإيواء، واستكمال الإجراءات النظامية لإيقاع العقوبات بحقهم وترحيلهم.