لجأت مواطنة لإمارة منطقة عسير، لإنقاذها من العنف والتعذيب الذي تتعرض له على يد أشقائها الأربعة، الذين منعوها من الزواج، وحبسوها في غرفة مغلقة بسطح منزلهم، لمدة 11 عاماً كاملة، على حد قولها.
وتروي المواطنة وتُدعى سميرة (35 عاماً) معاناتها قائلةً، إن المعاناة بدأت عندما حضر شابٌ لمنزلهم طالباً يدها للزواج، إلا أن إخوانها شَكًوا في احتمال وجود علاقة بينها وبينه، فقاموا بحبسها في غرفة بسطح منزلهم، مشيرة إلى أن والدتها حاولت مساعدتها إلا أنها تعرضت للضرب من قبل الأبناء.
وأضافت بأنها ظلت في محبسها لمدة 11 عاماً كاملة، وكان إخوانها يدخلون الطعام لها عبر النافذة، مبينة أنها استطاعت التواصل مع إحدى جاراتها من خلال نافذة غرفتها، وطلبت منها نقل معاناتها للإمارة، مضيفة بأن الإمارة أحالت أوراقها للشرطة، التي قامت بإخراجها من محبسها.
وأشارت إلى أنها تواصلت عدة مرات مع دار الحماية الاجتماعية بأبها، إلا أنها لم تساعدها، وأن فريقاً من وزارة الشؤون الاجتماعية حضر لمنزلهم ورأوا وضعها، فقاموا بنقلها لدار الحماية، خوفاً عليها من انتقام أشقائها، مشيرة إلى أنها في الدار حالياً، وأن قاضي المحكمة بصدد نزع ولاية أشقائها عنها ليقوم هو بتزويجها.
من جانبه، قال المشرف العام على فرع هيئة حقوق الإنسان عسير هادي اليامي، وفقاً لـ"الوطن"، إن موضوع سميرة الآن لدى لجنة الحماية بالشؤون الاجتماعية، وسيتم النظر في التقرير عن حالتها وتقديم الراعية المناسبة لها.