تمكن قسم البحث والتحرّي بمرور منطقة الرياض، مساء أمس، من الاطاحة بمفحطٌ يحمل الاسم الحركي "جيفارا"، وذلك عقب الإطاحة به في كمينٍ مُحكم، رغم مقاومة المفحط التي نتج عنها تعرُّض أحد أفراد المرور لإصابةٍ طفيفة خلال عملية القبض.
والمفحط "جيفارا" المطلوب في قضايا أمنية ومرورية عدة يبلغ من العمر 24 عاماً ومتهم بتعاطي المخدرات وسرقة السيارات الحديثة تحت تهديد السلاح، آخرها قبل 24 ساعة من الإطاحة به بعد أن سلب سيارة من طراز لاندكروزر 2013.
وتشير المعلومات إلى أن التهم الموجهة للمقبوض عليه عدة؛ من بينها سلب مواطنين ومقيمين ما يحملون من مالٍ وأجهزة جوّال، إضافة إلى سرقة حقائب اليد النسائية بعدما يترصد لهن.
ومن التهم قيامه بإطلاق النار على رجل أمن حاول إيقافه وتمكّن من الهرب وقتها، وكذلك اصطدامه بدوريةٍ رسميةٍ عمداً في اثناء متابعته إضافة إلى ممارسته السرقات على السيارات التي يقوم بسرقتها ومن ثم التفحيط بها، وإحراقه مجموعة من هذه السيارات بعد أن يتعرّض لحادثٍ مروري عليها، كما ظهر مقطع فيديو للمفحط، صوِّر ف شعبان الماضي وهو يلاحق دوريةً أمنيةً ويمارس التفحيط خلفها في أحد شوارع الرياض.
قسم البحث والتحرّي في مرور الرياض، أنهى هذا المسلسل الإجرامي بخطة أمنية ناجحة انتهت بالقبض على المفحط.
وتعود تفاصيل القبض عليه أنه تم بواسطة فرق البحث والتحرّي بمرور الرياض تحديد الأحياء التي يمكن أن يتواجد بها حيث إنه متغيبٌ عن سكنه وأهله منذ زمن وغالباً ما يسكن شققاً مفروشة أو عند أشخاصٍ تربطه علاقه بهم.
ووضع مرور الرياض شبكةً سريةً مُحكمة حول موقع تبيّن بصفةٍ شبه مؤكدةٍ أنه سيتواجد به وكان ذلك مساء أمس، وكذلك بيّن المصدر أنه يرافقه حدثٌ متغيبٌ عن ذويه حتى حانت ساعة الصفر وتم دخولها في نطاق الشبكة التي بدأت مهمتها فوراً بتضييق الدائرة عليه بشكل سري وهو لم يشعر إلا عندما تم الإقفال عليه بطريقةٍ احترافيةٍ لم يشعر بها أحد، وتم بفضل الله القبض عليه وعلى مرافقه المتغيّب عن ذويه حيث سُلِّما لجهة الاختصاص التي بدورها ستقوم بإجراء اللازم معهما والتحقق من جميع القضايا المسجلة عليهما وتقديمهما بعد ذلك للشرع.
مرور الرياض كرّر تنبيهاته وتحذيراته مؤكداً أنه لن يتساهل مع أي خروجٍ على النظام مناشداً أولياء الأمور بأن الزمن قد تغيّر ومغريات الشباب للانحراف قد زادت، وأن كثيراً منهم - مع الأسف - سقط في غياهب المخدرات، وذلك يعود إلى الصحبة السيئة التي مازال مرور الرياض يحذّر الجميع منها.