كشف الدكتور رياض ياسين وزير الخارجية اليمني المكلف لـصحيفة «الشرق الأوسط»، أن هناك معلومات من الأرض مفادها هروب الرئيس المخادع علي عبد الله صالح، عبر طائرة روسية، وصلت إلى مطار صنعاء لإجلاء الدبلوماسيين الروس، خصوصا أن الطائرة تأخرت في المطار 12 ساعة، مشيرا إلى أن الحكومة اليمنية الشرعية توجه رسائل لكل من أحمد بن دغر وأبو بكر القربي واللواء يحيى الراعي، وعارف الزوكا لتحديد موقفهم من شرعية الرئيس عبد ربه هادي منصور، في حين أكد ياسين أن قوات التحالف طمأنة الرئيس هادي على نجاح وصول المساعدات العسكرية إلى اللجان الشعبية في عدن، عبر الإنزال الجوي، خصوصا أن عاصفة الحزم قصفت 85 في المائة من مخازن الأسلحة. وأوضح الدكتور رياض ياسين خلال لقائه مع الصحيفة، في مقر إقامته بالرياض، أن هناك معلومات كبيرة، وصلت إلينا من الأرض في اليمن، عن مغادرة الرئيس المخادع علي عبد الله صالح، عبر طائرة روسية، وصلت إلى مطار صنعاء لإجلاء الرعايا الدبلوماسيين، حيث وصلت الطائرة التي كانت مقبلة من مطار القاهرة، وحصلت على الترخيص من قوات التحالف بالدخول في الأجواء اليمنية، مؤكدا أن الطائرة تأخرت عن الإقلاع لمدة 12 ساعة. وأضاف: «في الوقت الحالي، نحن لا نطالب بزحف القوات البرية بمعداتها ودباباتها إلى داخل اليمن، وإنما التدخل البري في مساعدة أبناء اللجان الشعبية في السلاح حتى يستطيعوا مقاومة المتمردين الخارجين على شرعية الرئيس هادي، لأن الحوثيين لا يستطيعون مقاومة أبناء القبائل أو مواجهتهم، بسبب أنهم فقدوا السلاح، وبدأت خيانة صالح معهم، وبالتالي نحتاج إلى السلاح من أجل صد العدوان الحوثي عن عدن، ونحن في قلق شديد خلال الأيام الماضية، وما حصل أمس من عمليات إنزال مظلي للإمداد بالأسلحة كان تطمينات كبيرة للحكومة الشرعية». بدوره وصف الرئيس السوداني، عمر البشير، الحوثيين في اليمن بأنهم "فئة باغية"، مشيراً إلى أن بلاده لم تتردد في اتخاذ قرار المشاركة في عاصفة الحزم، دفاعاً عن الشرعية في اليمن، ومد يد العون للرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، مشيراً إلى أن الجيش السوداني على أهبة الاستعداد لإرسال الآلاف من الجنود للمشاركة في الحرب البرية. قال البشير في تصريحات صحفية "مشاركتنا في الائتلاف العربي الذي تقوده المملكة، هي واجب ديني يمليه علينا ديننا الإسلامي الحنيف، باعتبار الحوثيين طائفة باغية، استقوت على أشقائنا اليمنيين بقوة السلاح، وسلبت الحكم من رئيس شرعي اختاره شعبه، ويجد إجماعاً واسعاً، لذلك قررنا المشاركة، ونحن على استعداد لتلبية كل ما يطلبه منا أشقاؤنا في المملكة العربية السعودية، الذين يديرون العمليات العسكرية على الأرض، ولدينا آلاف من الجنود الذين يقفون على أهبة الاستعداد، في انتظار إشارة التحرك". وأكد البشير أن الحملة سوف تتواصل بإذن الله حتى تحقق كل أهدافها المرجوة، وحتى يضع المتمردون السلاح، ويعودوا إلى طاولة المحادثات من جديد. ومضى بالقول "من الخطأ الفادح أن تفكر أية دولة في العالم في تهديد أمن بلاد الحرمين الشريفين، فالقيادة السعودية، إضافة إلى أنها تجد تقديراً كبيراً في كل المنابر العالمية والمؤسسات الدولية، فهناك أكثر من مليار مسلم في كل أنحاء الأرض، مستعدون للتضحية بأنفسهم وكل ما يملكون في سبيل الحفاظ على أمن المملكة العربية السعودية، فهي أرض الحرمين الشريفين والمقدسات الإسلامية، ومهبط الوحي، ومجرد الحديث عن أمنها واستقرارها خط أحمر لا نقبل تهديده".