لم تكتف الحركة الحوثية المتمردة بالاستيلاء على الصواريخ البالستية وصواريخ سكود وسام من القواعد العسكرية بعد انقلابها على الشرعية في 21 سبتمبر، بل وضعت هذه الصواريخ البالستية والروسية في اماكن تجمع المدنيين وذلك لاستخدامهم كدروع بشرية، وتوعدت باستخدامها ضد الشعب اليمني والدول المجاورة. هذا ما اكده المتحدث باسم عملية «عاصفة الحزم» العميد أحمد بن حسين عسيري، عندما قال: إن الحوثيين حركوا الصواريخ البالستية التي استولوا عليها من الجيش اليمني بين بيوت المدنيين، معتبرا أن هذه الميليشيا لا تتورع عن تعريض حياة المدنيين للخطر.
الصورايخ التي بيد الحوثيين والتي حصلوا عليها سواء من النظام الايراني او التي كانت في حوزة الجيش اليمني اصبحت لا تهدد اليمنيين انفسهم الذين يعيشون رهن احتلال الحركة الحوثية والنظام الايراني الذي مد الحركة المتمردة بالسلاح لتدمير اليمن، بل اصبحت تهدد امن المنطقة لانها وقعت بأيدي مرتزقة تعمل على تحقيق اجندة ايرانية تدميرية.
و«عاصفة الحزم» التي انطلقت منذ اكثر من اسبوعين والتي جاءت استجابة لطلب الرئيس هادي، استهدفت في المقام الاول الصواريخ البالستية ووحدة صواريخ سام، التي تتبع معسكر الدفاع الجوي وصواريخ سكود ووسائل الدفاع الجوي ومخازن الذخيرة باعتبار ان هذه الاهداف تعتبر استراتيجية لكسر ظهر القوة الحوثية العسكرية خاصة ان الحركة استولت على ترسانة الجيش اليمني من الصواريخ البالستية بعد انقلابها على الشرعية وبات ضرب الصواريخ ومنصاتها أحد أبرز الأهداف التي يسعى التحالف لتحقيقها.
تدمير منصات الصواريخ
ومن المؤكد ان التحالف الذي تقوده المملكة تمكن من خلال الضربات الجوية الاولى من تدمير عدد كبير من منصات الصواريخ البالستية وهي ماضية في تدمير البقية، باعتبار ان ضرب المنصات هدف استراتيجي لعاصفة الحزم. وبحسب المعلومات المتوفرة فإن الحوثي يمتلك قرابة 300 من الصواريخ البالستية، بعضها موروث من ترسانة اليمن الجنوبي سابقا وبعضها حصل عليها في صفقة معلنة مع كوريا الشمالية عام 2002، التي تضمنت 15 صاروخا من طراز سكود بي.
وتشير المصادر الى ان معظم الصواريخ كانت محفوظة في معسكر ألوية الصواريخ الاستراتيجية في جبال «فج عطان» صنعاء، وتحديدا في اللواء السادس، بالإضافة إلى اللواء الخامس صواريخ بيشورا وصواريخ أخرى أرض – أرض قصيرة المدى استولى الحوثيون عليها، بالاضافة الى وجود 20 منصة إطلاق صواريخ «سكود» حصل عليها الجيش اليمني من الاتحاد السوفيتي أوائل الثمانينات.
واشارت مصادر عسكرية، الى ان هذه الصواريخ تستطيع إصابة أهداف على بعد 500 كيلومتر، حيث قامت الحركة الحوثية المتمردة في نصبها من مناطق استراتيجية تهدد امن وسلامة اليمن والمملكة ودول الخليج. وكشفت المصادر ان الطائرات المدنية الايرانية التي وصلت من طهران الى صنعاء خلال الاشهر الماضية وفق الاتفاق غير الشرعي بين ايران والحركة الحوثية، قامت بجلب قطع غيار لهذه الصورايخ وغيرها من الاسلحة وتعزيز القدرة العسكرية الحوثية.
ورغم خطورة القدرات الصاروخية الحوثية الا انها غير قادرة على مواجهة الطلعات الجوية لعاصفة الحزم، لأن الحوثيين لديهم مضادات للطائرات محدودة الإمكانات، ورغم امتلاكهم صواريخ سام 6 المضادة للطائرات، وسام 7 الا انها غير قادرة على إسقاط الطائرات الحديثة مثل اف 16 وتايفون وتورنيدو.
جيهان تحمل صواريخ ايرانية للحوثي
وكشفت المصادر، عن حصول الحوثيين على شحنات صواريخ إيرانية نوعية إلى جانب شحنات سفينة جيهان التي كانت محتجزة، وانهم يمتلكون حوالى 70 % من قدرات الجيش اليمني، فيما هم يحاصرون معسكرات أخرى فيها أسلحة نوعية واستراتيجية مثل الصواريخ بعيدة المدى، وكانوا يتحكمون بالمطارات العسكرية بالطيارات الموجودة فيها.
فصل الرؤوس المتفجرة عن الصواريخ
وبعد سيطرة الحوثيين على صنعاء سيطروا على جميع منظومة الأسلحة الثقيلة بما في ذلك الصواريخ بعد التغلغل في الدولة ومؤسساتها المخابراتية والأمنية والعسكرية والمدنية وابتلاعها تدريجيا من الداخل.
وكان الرئيس هادي كان قد كلف قيادات عسكرية موالية له في صنعاء قبل دخول الحوثيين صنعاء بفترة طويلة، بفصل الصواعق (الرؤوس المتفجرة) عن جسم الصواريخ تحسبا لطارئ لا يعلمه الكثير من الناس باستثناء القيادات العسكرية، لكن ربما كان لدى الرئيس هادي إحساس بخطورة بقاء الرؤوس المتفجرة مع جسم الصاروخ جاهزة بينما لا يوجد هناك اي تهديدخارجي تتعرض له الدولة اليمنية اطلاقا كون تلك الصواريخ لا تستخدم إلا في حال تعرض الأراضي اليمنية لاعتداء خارجي.
الاحتمال الأقرب للحقيقة هو ان الرئيس هادي كان يشعر بحجم المؤامرة الكبيرة على شرعيته في ظل سيطرة المخلوع صالح على القرار في المؤسسة العسكرية عبر ألويته المدفوعة خاصة انه لم يظهر التمرد العسكري والسياسي بحقيقته الكاملة إلا عقب اجتياح ميليشيات الحوثي لمحافظة عمران وبدء انضمام معسكرات وألوية عسكرية إلى حركة التمرد وبإيعاز من صالح شخصيا، فالرئيس هادي أمر بفصل الرؤوس المتفجرة عن الصواريخ خشية تعرض ألوية الصواريخ في فج عطان للهجوم من قبل اي فصيل عسكري آخر خاصة ان هناك تجاذبات سياسية بين قوى الجيش اليمني.
وبحسب المصادر، فإن عدد الصواريخ المتطورة بعيدة المدى التي كان يمتلكها الجيش اليمني تفوق الـ(2000) صاروخ، فيما ينفي عدد من الخبراء العسكريين ذلك مؤكدين ان العدد الحقيقي لتلك الصواريخ لا يصل حتى إلى 700 صاروخ، الجاهز منها للعمل بالفعل لا يتجاوز نصف هذا الرقم. وكان اليمن قد تسلم في العام 2002 شحنة 15 صاروخ سكود من كوريا الشمالية اعترضتها الولايات المتحدة في البحر ثم أفرجت عنها. ووصلت السفينة «صو صان» التي تحمل الشحنة إلى ميناء الحديدة على البحر الأحمر الواقع شرق صنعاء، حيث أفرغت الشحنة. وتأتي هذه الشحنة الجديدة ضمن صفقة أبرمت في العام 1988م بين صنعاء وكوريا الشمالية بخصوص شراء اليمن عشرات الصواريخ ومحروقات وقطع غيار، ونجحت صنعاء في إقناع الولايات المتحدة بالإفراج عن السفينة التي تم اعتراضها في المياه الدولية قبالة سواحل اليمن من قبل البحرية الاسبانية بناء على معلومات من الأمريكيين.
20 منصة للصواريخ
كما يملك الجيش اليمني 20 منصة إطلاق صواريخ (سكود) زودها الاتحاد السوفيتي السابق بها في مطلع الثمانينات، واستخدمت هذه المنصات خلال الحرب الأهلية في اليمن العام 1994م بين الانفصاليين الجنوبيين والقوات الحكومية. فيما يملك اليمن حوالى (500) صاروخ سكود من عهد الاتحاد السوفياتي وكان قد ظهر الكثير منها في عروض عسكرية. وفيما يتعلق بالقدرات الصاروخية فهي مختلفة، أبرزها صواريخ (Scud B)، وأنواع أخرى من صواريخ أرض - أرض، وصواريخ موجهة مضادة للدروع، ونحو 800 صاروخ أرض – جو.
هذا بخلاف ما تمتلكه الميليشيات الحوثية من صواريخ متنوعة حصلت عليها من طهران طيلة فترة الحروب الست التي خاضتها مع قوات الجيش اليمني خلال عقد من الزمن، أو تلك التي وصلت إليها لاحقا عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في 21 من سبتمبر وبسط نفوذهم على ميناء الحديدة واستقبالهم لعدد من السفن الإيرانية المحملة بالسلاح.
ان عاصفة الحزم جاءت لإنقاذ اليمن من تهديدات الحوثي باختطاف اليمن وتهديد دول الجوار بالصواريخ البالستية، حيث تمكنت العاصفة بحزم من شل قدرات الحوثيين وتدمير منصات الصواريخ بفضل قدرة الطيران الملكي الجوي السعودي ودقة تصويباته باتجاه صورايخ العدو وإجهاض واحباط المؤامرة الايرانية الحوثية والتخلص من هذه الصورايخ التي تهدد الامن والاستقرار في اليمن، لأنها في حوزة مرتزقة حولوا اليمن الى مستنقع للطائفية والحرب الاهلية.
صواريخ طهران تدمر اليمن.. و«عاصفة الحزم» تنقذه
افشلت «عاصفة الحزم» مخططات الحوثي والمخلوع صالح والتي تأني بدعم من طهران منذ فترة لاختطاف اليمن وتدميره وتحويله لبؤرة صراع طائفي على غرار سوريا والعراق ولبنان.
جماعة الحوثي المتمردة على الشرعية اليمنية بعد فشلها في استخدام الصواريخ الايرانية والروسية في الحرب، لجأت إلى تخزين الأسلحة الصاروخية في أوساط المساكن والأحياء المكتظة بالمواطنين والأبرياء في محاولة يائسة وفاشلة لخلط الاوراق، الا ان عاصفة الحزم التي تهدف في المقام الاول لانقاذ اليمن من براثن الحركة المتمردة الحوثية واستعادة الشرعية في اليمن تنبهت لمحاولة الحوثي الاجرامية لاستخدام المدنين كدروع بشرية وحرصت كل الحرص على الابتعاد تماما ليس فقط لضرب المناطق السكنية بل ايضا عدم التوجه نحو اي هدف عسكري في الاحياء المدنية حرصا منها على ارواح الابرياء، حيث انطلقت العاصفة لحمايتهم من بطش الحوثي والمخلوع صالح، فيما استخدام الحوثي المدنيين كدروع بشرية تحت غطاء الصاورخ، خلق أزمة انسانية دون المعرفة بخطورة ذلك على الشعب اليمني.
لقد عمد الحوثيون إلى تخزين أسلحتهم التدميرية في مناطق سكنية واعتمدوا هم وعلي عبدالله صالح على سياسة اجرامية تهدف إلى قتل واستهداف الابرياء من المواطنين الذين بدأوا يغادرون صنعاء حفاظا على ارواحهم بسبب استهداف الحوثي لهم وقتلهم وتهديدهم والقاء التهم جزافا على الاخرين.
لقد كان واضحا للعيان منذ بدء الضربات الجوية للعاصفة تحجيم قدرات الحوثي الصاروخية، وستستمر العمليات الجوية لاستهداف أسلحة الدفاع الجوي سواء منظومات صواريخ سام، أو المدفعية المضادة للطائرات، أو منصات الصواريخ البالستية ومواقع تخزين أسلحة وذخيرة لصواريخ سام خاصة ان المجال الجوي اليمني بالكامل تحت سيطرة قوات التحالف، وبالتالي أصبح هناك حرية حركة ودقة في تحقيق الاستهداف. وفي الوقت الذي تمضي العاصفة وفق الخطط الاستراتيجية فإنها ستعمل للحفاظ على حياة المدنيين الذين عليهم الابتعاد عن المناطق التي تتحصن فيها الميليشيات الحوثية. "نقلاً عن "عكاظ"
الصورايخ التي بيد الحوثيين والتي حصلوا عليها سواء من النظام الايراني او التي كانت في حوزة الجيش اليمني اصبحت لا تهدد اليمنيين انفسهم الذين يعيشون رهن احتلال الحركة الحوثية والنظام الايراني الذي مد الحركة المتمردة بالسلاح لتدمير اليمن، بل اصبحت تهدد امن المنطقة لانها وقعت بأيدي مرتزقة تعمل على تحقيق اجندة ايرانية تدميرية.
و«عاصفة الحزم» التي انطلقت منذ اكثر من اسبوعين والتي جاءت استجابة لطلب الرئيس هادي، استهدفت في المقام الاول الصواريخ البالستية ووحدة صواريخ سام، التي تتبع معسكر الدفاع الجوي وصواريخ سكود ووسائل الدفاع الجوي ومخازن الذخيرة باعتبار ان هذه الاهداف تعتبر استراتيجية لكسر ظهر القوة الحوثية العسكرية خاصة ان الحركة استولت على ترسانة الجيش اليمني من الصواريخ البالستية بعد انقلابها على الشرعية وبات ضرب الصواريخ ومنصاتها أحد أبرز الأهداف التي يسعى التحالف لتحقيقها.
تدمير منصات الصواريخ
ومن المؤكد ان التحالف الذي تقوده المملكة تمكن من خلال الضربات الجوية الاولى من تدمير عدد كبير من منصات الصواريخ البالستية وهي ماضية في تدمير البقية، باعتبار ان ضرب المنصات هدف استراتيجي لعاصفة الحزم. وبحسب المعلومات المتوفرة فإن الحوثي يمتلك قرابة 300 من الصواريخ البالستية، بعضها موروث من ترسانة اليمن الجنوبي سابقا وبعضها حصل عليها في صفقة معلنة مع كوريا الشمالية عام 2002، التي تضمنت 15 صاروخا من طراز سكود بي.
وتشير المصادر الى ان معظم الصواريخ كانت محفوظة في معسكر ألوية الصواريخ الاستراتيجية في جبال «فج عطان» صنعاء، وتحديدا في اللواء السادس، بالإضافة إلى اللواء الخامس صواريخ بيشورا وصواريخ أخرى أرض – أرض قصيرة المدى استولى الحوثيون عليها، بالاضافة الى وجود 20 منصة إطلاق صواريخ «سكود» حصل عليها الجيش اليمني من الاتحاد السوفيتي أوائل الثمانينات.
واشارت مصادر عسكرية، الى ان هذه الصواريخ تستطيع إصابة أهداف على بعد 500 كيلومتر، حيث قامت الحركة الحوثية المتمردة في نصبها من مناطق استراتيجية تهدد امن وسلامة اليمن والمملكة ودول الخليج. وكشفت المصادر ان الطائرات المدنية الايرانية التي وصلت من طهران الى صنعاء خلال الاشهر الماضية وفق الاتفاق غير الشرعي بين ايران والحركة الحوثية، قامت بجلب قطع غيار لهذه الصورايخ وغيرها من الاسلحة وتعزيز القدرة العسكرية الحوثية.
ورغم خطورة القدرات الصاروخية الحوثية الا انها غير قادرة على مواجهة الطلعات الجوية لعاصفة الحزم، لأن الحوثيين لديهم مضادات للطائرات محدودة الإمكانات، ورغم امتلاكهم صواريخ سام 6 المضادة للطائرات، وسام 7 الا انها غير قادرة على إسقاط الطائرات الحديثة مثل اف 16 وتايفون وتورنيدو.
جيهان تحمل صواريخ ايرانية للحوثي
وكشفت المصادر، عن حصول الحوثيين على شحنات صواريخ إيرانية نوعية إلى جانب شحنات سفينة جيهان التي كانت محتجزة، وانهم يمتلكون حوالى 70 % من قدرات الجيش اليمني، فيما هم يحاصرون معسكرات أخرى فيها أسلحة نوعية واستراتيجية مثل الصواريخ بعيدة المدى، وكانوا يتحكمون بالمطارات العسكرية بالطيارات الموجودة فيها.
فصل الرؤوس المتفجرة عن الصواريخ
وبعد سيطرة الحوثيين على صنعاء سيطروا على جميع منظومة الأسلحة الثقيلة بما في ذلك الصواريخ بعد التغلغل في الدولة ومؤسساتها المخابراتية والأمنية والعسكرية والمدنية وابتلاعها تدريجيا من الداخل.
وكان الرئيس هادي كان قد كلف قيادات عسكرية موالية له في صنعاء قبل دخول الحوثيين صنعاء بفترة طويلة، بفصل الصواعق (الرؤوس المتفجرة) عن جسم الصواريخ تحسبا لطارئ لا يعلمه الكثير من الناس باستثناء القيادات العسكرية، لكن ربما كان لدى الرئيس هادي إحساس بخطورة بقاء الرؤوس المتفجرة مع جسم الصاروخ جاهزة بينما لا يوجد هناك اي تهديدخارجي تتعرض له الدولة اليمنية اطلاقا كون تلك الصواريخ لا تستخدم إلا في حال تعرض الأراضي اليمنية لاعتداء خارجي.
الاحتمال الأقرب للحقيقة هو ان الرئيس هادي كان يشعر بحجم المؤامرة الكبيرة على شرعيته في ظل سيطرة المخلوع صالح على القرار في المؤسسة العسكرية عبر ألويته المدفوعة خاصة انه لم يظهر التمرد العسكري والسياسي بحقيقته الكاملة إلا عقب اجتياح ميليشيات الحوثي لمحافظة عمران وبدء انضمام معسكرات وألوية عسكرية إلى حركة التمرد وبإيعاز من صالح شخصيا، فالرئيس هادي أمر بفصل الرؤوس المتفجرة عن الصواريخ خشية تعرض ألوية الصواريخ في فج عطان للهجوم من قبل اي فصيل عسكري آخر خاصة ان هناك تجاذبات سياسية بين قوى الجيش اليمني.
وبحسب المصادر، فإن عدد الصواريخ المتطورة بعيدة المدى التي كان يمتلكها الجيش اليمني تفوق الـ(2000) صاروخ، فيما ينفي عدد من الخبراء العسكريين ذلك مؤكدين ان العدد الحقيقي لتلك الصواريخ لا يصل حتى إلى 700 صاروخ، الجاهز منها للعمل بالفعل لا يتجاوز نصف هذا الرقم. وكان اليمن قد تسلم في العام 2002 شحنة 15 صاروخ سكود من كوريا الشمالية اعترضتها الولايات المتحدة في البحر ثم أفرجت عنها. ووصلت السفينة «صو صان» التي تحمل الشحنة إلى ميناء الحديدة على البحر الأحمر الواقع شرق صنعاء، حيث أفرغت الشحنة. وتأتي هذه الشحنة الجديدة ضمن صفقة أبرمت في العام 1988م بين صنعاء وكوريا الشمالية بخصوص شراء اليمن عشرات الصواريخ ومحروقات وقطع غيار، ونجحت صنعاء في إقناع الولايات المتحدة بالإفراج عن السفينة التي تم اعتراضها في المياه الدولية قبالة سواحل اليمن من قبل البحرية الاسبانية بناء على معلومات من الأمريكيين.
20 منصة للصواريخ
كما يملك الجيش اليمني 20 منصة إطلاق صواريخ (سكود) زودها الاتحاد السوفيتي السابق بها في مطلع الثمانينات، واستخدمت هذه المنصات خلال الحرب الأهلية في اليمن العام 1994م بين الانفصاليين الجنوبيين والقوات الحكومية. فيما يملك اليمن حوالى (500) صاروخ سكود من عهد الاتحاد السوفياتي وكان قد ظهر الكثير منها في عروض عسكرية. وفيما يتعلق بالقدرات الصاروخية فهي مختلفة، أبرزها صواريخ (Scud B)، وأنواع أخرى من صواريخ أرض - أرض، وصواريخ موجهة مضادة للدروع، ونحو 800 صاروخ أرض – جو.
هذا بخلاف ما تمتلكه الميليشيات الحوثية من صواريخ متنوعة حصلت عليها من طهران طيلة فترة الحروب الست التي خاضتها مع قوات الجيش اليمني خلال عقد من الزمن، أو تلك التي وصلت إليها لاحقا عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في 21 من سبتمبر وبسط نفوذهم على ميناء الحديدة واستقبالهم لعدد من السفن الإيرانية المحملة بالسلاح.
ان عاصفة الحزم جاءت لإنقاذ اليمن من تهديدات الحوثي باختطاف اليمن وتهديد دول الجوار بالصواريخ البالستية، حيث تمكنت العاصفة بحزم من شل قدرات الحوثيين وتدمير منصات الصواريخ بفضل قدرة الطيران الملكي الجوي السعودي ودقة تصويباته باتجاه صورايخ العدو وإجهاض واحباط المؤامرة الايرانية الحوثية والتخلص من هذه الصورايخ التي تهدد الامن والاستقرار في اليمن، لأنها في حوزة مرتزقة حولوا اليمن الى مستنقع للطائفية والحرب الاهلية.
صواريخ طهران تدمر اليمن.. و«عاصفة الحزم» تنقذه
افشلت «عاصفة الحزم» مخططات الحوثي والمخلوع صالح والتي تأني بدعم من طهران منذ فترة لاختطاف اليمن وتدميره وتحويله لبؤرة صراع طائفي على غرار سوريا والعراق ولبنان.
جماعة الحوثي المتمردة على الشرعية اليمنية بعد فشلها في استخدام الصواريخ الايرانية والروسية في الحرب، لجأت إلى تخزين الأسلحة الصاروخية في أوساط المساكن والأحياء المكتظة بالمواطنين والأبرياء في محاولة يائسة وفاشلة لخلط الاوراق، الا ان عاصفة الحزم التي تهدف في المقام الاول لانقاذ اليمن من براثن الحركة المتمردة الحوثية واستعادة الشرعية في اليمن تنبهت لمحاولة الحوثي الاجرامية لاستخدام المدنين كدروع بشرية وحرصت كل الحرص على الابتعاد تماما ليس فقط لضرب المناطق السكنية بل ايضا عدم التوجه نحو اي هدف عسكري في الاحياء المدنية حرصا منها على ارواح الابرياء، حيث انطلقت العاصفة لحمايتهم من بطش الحوثي والمخلوع صالح، فيما استخدام الحوثي المدنيين كدروع بشرية تحت غطاء الصاورخ، خلق أزمة انسانية دون المعرفة بخطورة ذلك على الشعب اليمني.
لقد عمد الحوثيون إلى تخزين أسلحتهم التدميرية في مناطق سكنية واعتمدوا هم وعلي عبدالله صالح على سياسة اجرامية تهدف إلى قتل واستهداف الابرياء من المواطنين الذين بدأوا يغادرون صنعاء حفاظا على ارواحهم بسبب استهداف الحوثي لهم وقتلهم وتهديدهم والقاء التهم جزافا على الاخرين.
لقد كان واضحا للعيان منذ بدء الضربات الجوية للعاصفة تحجيم قدرات الحوثي الصاروخية، وستستمر العمليات الجوية لاستهداف أسلحة الدفاع الجوي سواء منظومات صواريخ سام، أو المدفعية المضادة للطائرات، أو منصات الصواريخ البالستية ومواقع تخزين أسلحة وذخيرة لصواريخ سام خاصة ان المجال الجوي اليمني بالكامل تحت سيطرة قوات التحالف، وبالتالي أصبح هناك حرية حركة ودقة في تحقيق الاستهداف. وفي الوقت الذي تمضي العاصفة وفق الخطط الاستراتيجية فإنها ستعمل للحفاظ على حياة المدنيين الذين عليهم الابتعاد عن المناطق التي تتحصن فيها الميليشيات الحوثية. "نقلاً عن "عكاظ"