كشفت سارة العمري، وهى أوائل السعوديات الحاصلات ترخيص لممارسة مهنة المحاماة عن نيتها فتح مكتب محاماة خاص بها مستقبلا، مشيرة إلى أن أربعًا من زميلاتها اللواتي تخرجن في أول دفعة لدراسة القانون عام 2008 حصلن على ترخيص الممارسة من وزارة العدل من بين 48 خريجة.
وعن توقيت افتتاح أول مكتب محاماة نسائي بالمملكة باسمها قالت العمري في تصريح نشرته صحيفة المدينة: «ليس لدي ما يمنع من افتتاح مكتب للمحاماة ولكن مستقبلا فالترخيص الذي أحمله يمكنني من افتتاحه حاليا لكن الاهتمام الأول بالنسبة لى بأن أحقق ذاتي في المهنة وأصقل دراستي بالتجربة والخبرة ممن سبقني في العمل، وهذا ما انا بصدد فعله الآن».
وأضافت: «شي جميل بأن يصبح للمحامية السعودية مكتب وتثبت مكانتها كمحامية مستقلة لكن دون إنكار لدعم الشركة التي أعمل بها كمستشارة قانونية»، وشددت على أهمية ودور العمل الجماعي والخبرة التي يكتسبها المحامي فى تكوين واكتساب الخبرات المهنية.
ولفتت إلى أنها تشعر بالسعادة كونها من أوائل المرخصات لهن بمزاولة مهنة المحاماة وقالت إن ما جاء من حكومة خادم الحرمين الشريفين لصالح المرأة يعتبر فرصة لتحقيق المرأة لذاتها وإثبات قدراتها ليكون لها دور فعال في جميع مجالات العمل العام وليس المحاماة فقط، وأكدت على أهمية نشر الوعي القانوني بين أفراد المجتمع والمحافظة على الحقوق واحترام الواجبات.
وتابعت: «مجال المحاماة أصبح من المجالات المتاحة للمرأة مثلها مثل الرجل وصدور تصريح من وزارة العدل بممارسة المرأة للمحاماة فى مجال القضايا الأسرية يفتح بابا جديدًا لكي يساهمن في خدمة المجتمع والوطن».
قسم مستقل
وعن توقعاتها لتخصيص قسم مستقل للمحاميات فى المحاكم ذكرت سارة أن وزارة العدل تطرقت إلى إمكانية النظر في هذا الأمر بعد تهيئة مجال العمل لاستقبال المحاميات لممارسة المهنة، مشيرة إلى أنها متفائلة جدا بأنه سيتم أخذ ذلك في الاعتبار وتقديم الدعم والتسهيلات لهن حتى يستطعن أداء عملهن على أكمل وجه.
وأوضحت أن الفرصة أتت للمرأة السعودية من وزارة العمل بصفة عامة باقتحام العمل وإعداد اللوائح والترافع في جميع القضايا ولم يتم حصرهن في القضايا الأسرية أو قضايا المرأة فقط، مشيرة إلى أن الترخيص وضع المحامي والمحامية على قدم المساواة وأضافت: «هذا حافز كبير للمحاميات أن يكون طموحهن عاليا في هذا المجال ولايحصرن أنفسهن في قضايا معينة وعليهن تحقيق الذات بالمثابرة وتقديم الأفضل لهن.
رحلة دراسة وعمل
وعن رحلتها في دراسة القانون والعمل فى مجال الاستشارات القانونية أكدت سارة أنها حصلت على درجة الماجستير في القانون المالي والمصرفي من جامعة بوسطن بالولايات الأمريكية المتحدة وتعمل حاليا في إحدى شركات المحاماة والاستشارات القانونية» لدى شركة الغزاوي للاستشارات القانونية».
وذكرت أن عملها حاليا يتضمن إعداد اللوائح والعقود التجارية وتقديم الاستشارات القانونية والتعامل مع الشركات الدولية.