دراسة قدمتها الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية بالخارج "أواصر" تشير إلى أن الزواج العشوائي للسعوديين من أجنبيات خارج المملكة كثيراً ما يخلق خللاً في المجتمع، ويسبب مشاكل أغلبها تدور حول الميراث .
السعودية - أظهرت دراسة حديثة أن نسبة لا يُستهان بها من زوجات السعوديين في الخارج على ذمَّة أزواج آخرين، كنتيجة طبيعية للزواج العشوائي.
وأشارت دراسة قدّمتها الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية بالخارج (أواصر) إلى أن الزواج العشوائي للسعوديين من أجنبيات خارج المملكة كثيراً ما يخلق خللاً في المجتمع، ويسبب مشاكل أغلبها تدور حول الميراث بعد وفاة الزوج السعودي في حال وجود أبناء.
كما يعاني الأطفال السعوديين في البلاد الأجنبية من عدم تمكنهم من دخول المدارس الحكومية أو العلاج كونهم أجانب في بلدان أمهاتهم؛ وخاصة أبناء المطلقات والأرامل، وقد يؤدي بهم هذا الوضع إلى الانحراف.
وكثيراً ما تنشب خلافات بين الأسر بعد وفاة الزوج السعودي بسبب الميراث بين الأمهات الأجنبيات وأبناء المتوفى من أم سعودية.
وكان مجلس الشورى السعودي أقر في يونيو/حزيران 2011 مشروعاً لتنظيم زواج السعودي بغير السعودية والسعودية بغير السعودي، ويتكون من 11 مادة، يعالج تصاريح الزواج من الخارج، ويعمل على مواءمة المتطلبات الاجتماعية والأمنية، وما يختص بأعمال السفارات السعودية في الخارج للحفاظ على حقوق الطرفين والأبناء.
ويشترط على الرجل السعودي الراغب في الزواج من أجنبية تحقيق البنود التي وضعتها وزارة الداخلية لإتمام الزواج؛ وهي ألا يقل عمر مقدِّم الطلب عن 30 عاماً وإذا كانت هناك صلة قرابة بينه وبين العروس فيجب ألا يقل عمره عن 25 عاماً ولا تعبأ الاستمارة لمن لديه زوجة إلا إذا كان مطلقاً أو زوجته متوفاة أو بها عاهة أو مرض يحول دون المعاشرة الزوجية ويثبت ذلك بتقرير طبي.
وعلى السعودي إرفاق صورة من صك الطلاق إذا كان مطلقاً ومضى على طلاقه ستة أشهر وإذا كانت المخطوبة غير السعودية تقيم داخل المملكة فعلى الخاطب إحضار صورة من إقامتها سارية المفعول كما يجب على الراغب في الزواج إرفاق إثبات يؤكد أنه يعمل ويوضح مقدار دخله الشهري.