توقَّع عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم، والمشرف على "جوال كون" المتخصص بالطقس والفلك، د.عبدالله المسند، أن يشهد العالم العربي كسوفاً جزئياً للشمس في 29 ذي الحجة، بنحو 60% من قرص الشمس جنوب غرب المملكة.
وقال المسند في تغريدة له على حسابه في "تويتر"، إن الكسوف الذي سيحدث يوم الأحد القادم 3 نوفمبر 2013م، سوف يشاهد بشكل متفاوت في كل مدن المملكة في الفترة الممتدة من العصر وحتي غروب الشمس، وهو اليوم الذي سيتم فيه تحري هلال الأول من شهر المُحرم من العام الهجري الجديد 1435هـ.
ويُعتبر الحدث، هو الأكثر إثارة للجدل في المجال الفلكي، حيث من المنتظر أن تغرب الشمس مكسوفةً، نتيجة تواجد القمر بينها والأرض، ما يعني أن القمر سيكون مُشاهداً بوضوح وهو يُغطي جزءا من الشمس حتى يغربا سوياً، ما يجعل الحكم الشرعي لتحديد بداية العام الهجري، هو الفيصل في القضية.
يذكر أن الشيخ محمد بن العثيمين، رحمه الله، كان قد حسم الجدل في هذا الأمر بقوله، إنه في حال وقع كسوفٌ للشمس بعد غروبها في أي مكان من الأرض، فإنه يتعذر أن يكون اليوم التالي هو أول شهر جديد، لاستحالة ذلك بحسب العادة التي أجراها الخالق في مسير الشمس والقمر.
وكان الشيخ العثيمين قال إنه من المعلوم عند المحققين من أهل العلم شرعاً، وأهل الخبرة حساً، أن سبب كسوف الشمس الحسي هو حيلولة القمر بينها والأرض، وأن دخول الشهر لا يكون إلا حيث يرى الهلال بعد غروب الشمس متأخراً عنها.