دخل (الكفن) إلى قائمة التوصيل المجاني في جدة ، وأصبح من السهل على المواطنين الاتصال فقط وإعطاء «كروكي» مبسط لموقع العزاء، تصحبه إجابة عن سؤال واحد: جنس المتوفى هل هو ذكر أم أنثى؟ وفي غضون ساعات! يكون تم تسليم «الكفن» مغلفاً مثل أية سلعة يتم توصيلها بنظام «الدليفري»!
ومن المعروف أن «الكفن» منتج بلا تسويق،على خلاف بقية «طلبات الدليفري»المألوفة، ويقتصر توصيله على المتطوعين من «أهل الخير» إلى جميع أحياء جدة ومكة المكرمة بلا مقابل، في سيارة مخصصة لهذا التوصيل «الخالص لوجه الله».
وذكر أحد القائمين بالخدمة في جدة خلال تصريحات لصحيفة (الحياة السعودية) أن هناك مفاوضات قصيرة تتم ، وأن هناك شعور متفاوت بين الإحساس بالرضا على تأديته خدمة للناس، وحزن على تسليمه لآخر قطعة يخرج بها إنسان من هذه الحياة، في مقابل 100 ريال فقط، مؤكدا أنه قد قام بتوصيل 2170 كفناً تم توزيعها خلال عامين بمعدل ثلاثة أكفان يومياً، لتكون عيناه شاهدتين على لحظات فراق المتوفى ورؤيته جَلَد المتسلِّم للكفن، الذي غالباً ما يكون من خارج عائلة المتوفى.