دخلت فعاليات مهرجان تمور بريدة المعترك الثقافي بقوة، حينما أقامت اللجنة التنفيذية للمهرجان عرضاً حياً لمسرحية "وقت الخًراف" على مدار ثلاثة أيام، تأكد خلالها الحاجة الماسة للتواجد المسرحي، والتعطش المستمر لمثل تلك المناشط الفنية.فقد احتضن مسرح مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية بمدينة بريدة، خلال الفترة 12-14/11/1436هـ العرض الحي لمسرحية "وقت الخراف" التي كتب نصها عبد الله الزيد، وقام بتأديتها عدد من نجوم المسرح بمدينة بريدة، والتي استقبلت توافداً من قبل المتابعين من الجنسين، اكتظت به جنبات المسرح، ليتجاوز عدد الحضور أكثر من 4 آلاف مشاهد ومشاهدة.المسرحية تتناول في نصها وعرضها تجربة قام بها عدد من الشباب العاطل عن العمل، حينما قرروا أن يدخلوا معترك العمل الحر، وتجاوز حالة البطالة التي يعيشونها، إلى خوض تجارب التجارة والعمل المفتوح في كافة المجالات، لتبدأ رحلة الكفاح والنجاح، بدخولهم لتجارة التمور، عبر بدايات صغيرة وهامشية، تقوم على مناشط التحميل والتنزيل والتوصيل للطلبات والبضائع، إلى أن تطور الأمر لإنشاء مبسط صغير لبيع التمور، حتى تكللت التجربة باقتحام ساحة الحراج الرئيسية لبيع التمور، والتي تعتبر المسرح الأكبر لتجار وهوامير تجارة التمور، لتنتهي تلك القصة بدخولهم لحياة الثراء والمال من أوسع أبوابها.وبحسب مساعد الرئيس التنفيذي لمهرجان تمور بريدة للشؤون الإعلامية عبد الله الزيد أن المسرحية إحدى فعاليات مهرجان التمور، التي تأتي دعما لكافة الجوانب التثقيفية والتوعوية لاهتمامات الشباب، وهي نشاط مصاحب رأت الجهات المنظمة أن تكون متوافقة وطبيعة مهرجان التمور، الذي استلهم من طبيعته ومتلازماته في الطبيعة والنخيل والتجارة لأن يكون معيناً تقوم على أطرافه أركان المسرحية، التي تبرز الإيجابية والعصامية والكفاح عند الشباب.