عبر رئيس نادي أبها الأدبي وأستاذ النقد الثقافي في جامعة الملك خالد في أبها بقوله: لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بنخبة من المثقفين والإعلاميين حدث وطني وثقافي ومسؤولية كبيرة, وقد تشرفت بدعوة كريمة للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله ورعاه- مع كوكبة من المثقفين والأدباء والإعلاميين السعوديين يوم الأربعاء 14/ 1/ 1437هـ، ولا شك أن هذا اللقاء له أكثر من دلالة؛ فهو من جهة حدث ثقافي وإعلامي كبير بكل ما يحمله هذا الوصف من معنى، وهو من جهة أخرى يوم من أيام الوطن المشهودة يجعل منه مسؤولية كبيرة على عواتق أصحاب الكلمة وأرباب الفكر. مواطنون يلتقون قائدهم وكبيرهم ومليكهم، ومشتغلون بالفكر والإبداع والرأي يجتمعون بحضرة ملك مثقف وقارئ متابع لكثير مما تجود به القرائح من الإبداع والجمال، وما تدونه الأنامل من شهادات ووثائق وتسطره من مدونات التاريخ والفكر. لذلك سيكون اللقاء بإذن الله فرصة كبيرة للاستماع من القائد والوقوف على ما يهم جميع شرائح هذ المجتمع السعودي الكبير، فالاستماع للقائد الملك سيضيء للمشتغلين بالمعرفة وبالحرف مساحات جديدة من الإنجاز الموجّه لتحديات الوطن والمواطن، فتوجيهات سلمان بن عبد العزيز الملك والمثقف في هذه المرحلة تكتسب أهمية قصوى لما للكلمة من مكانة في تشكيل الوعي وتوجيه الفعل الاجتماعي لما ينفع وما يبني، ويجعل من العمل الإعلامي والثقافي متجاوزًا صيغة العمل من أجل العمل، ليكون العمل رسالةً من أجل مشروع وطني يستوعب تحديات الواقع ويستشرف المستقبل، ويرتفع بالوطن والمواطن في جميع المستويات، ويُعنى بتنمية الإنسان الذي هو العنصر الأهم في معادلة الأمن والتنمية المستدامة. وهي لا شك فرصة لإطلاع خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه على كثير من أوجه الصعوبات التي تكتنف عمل العاملين في المؤسسات الثقافية والإعلامية التي تحدّ من مستوى عطائهم، أو تؤجل انطلاق مشروعات ثقافية أو إعلامية فردية أو اجتماعية، يتوقع لها أن تكون شريكة للمؤسسات الرسمية في أداء رسالتها، وأداة وطنية لتعزيز الهوية الوطنية، ولنشر الوسطية والتسامح والتعاون والبناء وهذه القيم هي ثقافة هذا الوطن الشامخ المعطاء.