استنفرت الأجهزة الأمنية في عدد من مناطق المملكة، جهودها ورفعت درجة التأهب تحسبا للسيول مع بدء هطول الأمطار، التي هطلت على أجزاء واسعة منها، وكانت مصحوبة بزوابع رعدية.
وفي منطقة تبوك، شكلت مديرية الدفاع المدني لجنتين لحصر الأضرار من جراء الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي هطلت على محافظة أملج خلال اليومين الماضيين، حيث تضرر أكثر من 121 منزلا بأملج وقراها الشمالية الحرة، القرص، النصبة، فيما علقت واحتجزت 36 سيارة تم انتشالها من قبل الجهات المختصة.
وقال العقيد ممدوح بن سليمان العنزي من إداراة الدفاع المدني، إنه تم إخلاء أربعة منازل بالحرة والنصبة وأملج، وتم إيواؤهم بشقق مفروشة بأملج، مبينا أن اللجان تعمل بحصر الأضرار بأسرع وقت وتقديم كافة المساعدات للمتضررين، مفيدا بأن الأوضاع بالمنطقة مستقرة بعد الأمطار التي هطلت على المنطقة خلال الأيام الماضية، وأن مديرية الدفاع المدني بكافة إداراتها أعلنت جاهزيتها بجميع طواقمها البشرية والآلية لتقديم يد العون للمواطنين والمقيمين.
من جهة ثانية، كشفت الأمطار التي هطلت على مدينة حائل المعاناة الأزلية لشوارع وطرقات عروس الشمال من سوء تصريف مياه السيول وانعدام تنفيذها رغم التحذيرات السابقة من إدارة الدفاع المدني لأمانة المنطقة بالعمل على تنفيذها قبل عدة أشهر، وتسببت الأمطار في غياب الطلاب والمعلمين حيث مازال وادي الأديرع بمثابة خطر يهدد عدة أحياء في حائل ورغم من مخصصات وزارة المالية لأمانة حائل في برنامج الحماية من السيول إلا أن التنفيذ يسير بسرعة السلحفاة.
وقال الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة حائل الرائد نافع عليان الحربي إن حائل شهدت أمطارا من متوسطة إلى غزيرة شملت مدينة حائل وضواحيها الحفير وتوارن والشملي وموقق وقرية السفن سالت على إثرها بعض الأودية والشعاب منها شعيب جو وشعيب توارن وشعيب شوط وجريان جزئي لشعيب مشار وساهمت فرق الإنقاذ ودوريات السلامة التي انتشرت في مواقع هطول الأمطار بفضل في التقليل من حوادث الاحتجاز في الأودية.